نعم من أجلها
عشقت ذلك المكان !
ومن أجلها سأجوب ذلك المكان مادمت به وليس غرابة في ذلك
كل ما في الأمر ان العشق لايستأذن أحداً في الدخول
وما جعلني أعشق ذلك المكان هو مرورها به كل يوم بل إنها تمر به وتجلس في زواياه
عطرها فواح ! وجلوسها به له من النكهة الخاصة جداً التي لايمكن لأحد غيري مشاهدته
تكلمت الزوايا بإسمها فأجابتها هي نعم تلك الساحرة الفاتنة ولاغيرها
تكلمت المرايا بصورتها فكان للجمال دور في الرد عليها
وتكلمت الأزهار الموجودة في المداخل فكان لزهرتها الفواحة خير الحضور
وقفت أتأمل تلك النوافذ من حولي فوجدت الجميع يتمعنون بها . . . أصابتني الغيرة من أجل
فاتنتي فلم أستطيع إخفاء ذلك لترد علي وبإبتسامة فاتنة أنا لك وحدك ولاتخاف .
لم أستطع مقاومة ماسمعت ! أتـُراكِ صادقة فيما تقولين ؟ فقالت نعم .
في لحظة وبدون مقدمات صرخت عالياً بإسمها الفتان ومن غير شعور وجدت نفسي
عالقاً في سماء الحب الذي لطالما إنتظرته طويلاً وممن ؟ من تلك الفاتنة الرائعة . . .
رجعت لمنزلي القابع في أقصى المدينة وكلي أمل من وصول غدٍ بسرعة البرق لكي
أتمعن بها عن قرب جلست أحسب الثواني والساعات وأخذت بطرح الأسئلة على نفسي
وأكتب الآهات , لم تغب عني لحظات أبداً
أهكذا يفعل الحب وهكذا يفعل العشق ؟ !
حبيبتي هلمي إليّ
لاتبتعدي عني
لاتجعلي البعد يقتلني هكذا
هل ترضين لمعشوقك هذا المصير والحال المؤسف ؟
أرجوكِ لاتبتعدي عني فأنا أحوج ما أكون لك الآن
عوووووووودي حبيبتي
لتجدي قلبي بإنتظارك
ولتكن الظروف معنا مادام ذاك هو طريقنا
ولنلتقي بغدٍ مشرق في دربنا
عندما يصبح الصباح ويغرد العصفور فوق رؤوسنا في تلك الحديقة بجوار تلك الزاوية
من المدينة لنجد قلوبنا وقد إلتمت حول بعضها وتجدد الأمل في مصيرنا .