شموع ودموع
كانت زفراتها المرتعشة تشق صمت الليل .....ويديها المثقلتين تزحفان نحو علبة الثقاب
تلمست ،ثم مسحت بقوة العود على سيف العلبة فإنطلق الوهج...............أشعلت رأس الشمعة فتراجع الظلام مع الانصهار الاول إلى النصف، وحل في حيزه نور خجول........ فإنكشفت الوجنتين المتوردتين الرطبتين بفعل العبرات الساخنة ...
في مثل هذا اليوم كان معي ........ كنا طفلين نحبو على بساط الحياة نحو الحب والابتسامة ...... كان حبا عفويا دافئا هادئا تتساقط منه افكار الشعراء ..........
لقد رحل وتركني مع الذكريات والشموع .... مع الآهات والدموع ......... لقد رحل واخذ مني الحياة ......... اخذ معه فرحة قلبي وقارب النجاة ......... يا ليل... يا برق يارعد ........... هل يعود ............ يا قمر يا حجر يا سدود ....... ردوه إليّ ..... او الحق به قبل ان تنطفأ الشموع