لا يغفل الجميع عن أهمية مزاولة الرياضة، لفائدتها الجلية على الصحة البدنية والنفسية. فهي حصن للجسم من الأمراض ونشاط وحماية للأجهزة الحيوية وقضاء على الخمول. ولها آثار ايجابية على كل أعضاء الجسم وبخاصة الدورة الدموية، وهو ما يفسر أهمية ممارسة الرياضة خلال شهر رمضان، حتى تجتمع فائدة الصيام مع الرياضة، بل قد تتحول الى عادة ضرورية عند اقترانها بأهمية حرق الدهون الزائدة بعد تناول بعض الأكلات الرمضانية
الركض يحسن الذاكرة والمزاج
أكدت دراسة تشيكية أن الجري يقوي الذاكرة ويحسن المزاج بسبب تحريره لهرمونات المزاج الجيد في الجسم المعروفة باسم «اندورفين»، وحول ذلك أكد الطبيب كاريل بارتاك رئيس معهد الطب الرياضي في كلية الطب بجامعة كارلوفا في براغ، أن الجري يعمل على تحسين المزاج والصحة النفسية ويسهم في ازالة التوتر والقلق بشكل مشابه لتأثير تنفس الهواء الطلق.
يحفظ كبار السن
كما أن الجري يعود الجسم على التحمل وينسق حركته، وينشط الرئة ويقوي العظام، ويزيد من كفاءة القلب ويحسن الدورة الدموية، ويحفظ كبار السن من الاصابة بالتجلطات والسكتات القلبية، ومن مخاطر الكوليسترول المرتفع والاصابة بأمراض القلب وضيق الشرايين.
وتؤكد الدراسة أيضا، انه على خلاف الرياضات الأخرى فان الجري يخفض الوزن بشكل اكبر، حيث ان الركض بسرعة 10 كم بالساعة يفقد الجسم مابين 1900 الى 2500 سعرة حرارية.
وللتذكير، فتخفيض الوزن يعمل على خفض ضغط الدم الى معدله الطبيعي.
وتؤكد الدراسة أنه بغض النظر عن عمره، يمكن لكل انسان أن يقوم بالجري بوتائر مختلفة اذا كان لا يشكو من أمراض أو اشكالات صحية، وان تأثير الركض يظهر بعد أسابيع قليلة، ليزيل عنه الكآبة والقلق والأرق ويعزز ثقته بنفسه، كما انه الطريقة المثلى للنوم لأنه يتعب الجسم بشكل طبيعي .
السلبيات
وعلى الرغم من الايجابيات العديدة للجري، فان الدراسة تحذر من أن له نتائج سلبية لدى من يعانون مرض السكري أو داء المفاصل أو ضغط الدم العالي أو مشاكل في القلب أو خضعوا للجراحة منذ فترة، وتشدد على أن الأصحاء هم الوحيدون الذين يمكنهم ممارسة الجري دون استشارة الطبيب.
كما حذرت البدناء من ممارسة الجري لأنهم بذلك سيثقلون الدورة الدموية كثيرا ويضرون المفاصل السفلى، لذا، تنصح الدراسة البدينين بالمشي السريع والسباحة.
أنواع التمارين ينصح بها
يعتمد نوع التمارين المطلوبة بحسب الحالة المرضية «الصحية» للشخص، ولذا لا تنس استشارة طبيبك عما يلائمك. بيد أن معظم الأطباء ينصحون بممارسة التمارين السويدية التي تساعد على تحسين وظائف التنفس وعضلة القلب. وأمثال هذه التمارين: المشي، العدو، الرقص، قيادة الدراجة، واذا كانت لدى الشخص مشاكل في أعصاب أو مفاصل الأرجل، فالأفضل ممارسة رياضة السباحة، ركوب الدراجة، والتمارين التي يمكن القيام بها على الأرض أو الكرسي. ولا يمكن هنا التشديد بشكل كاف على أهمية التسخين لمدة 5-10 دقائق قبل ممارسة التمارين وتمارين اطالة وتمدد العضلات لمدة 5-10دقائق أخرى، وحينما تبدأ بممارسة التمارين ابدأ بجرعات خفيفة ثم زد وتيرتها وجرعاتها تدريجيا، وعند الانتهاء من التمارين يجب الا تنسى تكرار الاحماء والاطالة، حتى تتفادى الاصابة بتمزق أو شد عضلي أو تعب في احد المفاصل.
أثبتت الدراسات أن الرياضة تؤدي الى:
1- التقليل من نسبة الاصابة بمرض السكري.
2- تحكم أفضل بنسبة سكر الدم.
3- التقليل من نسبة الاصابة بأمراض القلب والشرايين والكوليسترول.
4- المحافظة على الوزن.
5- التقليل من الاصابة بالبرد.
6- ذاكرة أفضل.
7- نوم أفضل.
8- المحافظة على المفاصل.
9- زيادة الثقة بالنفس.
10- تحكم أفضل بالضغوطات والتوتر.
القبس
العرض المتطور
