بدأت مليحة بابقي صاحبة أول مكتب عقار عملها بعد موافقة وزارة التجارة والغرفة التجارية وأمانة منطقة جازان على افتتاح أول مكتب عقار نسائي بمنطقة جازان.
وقالت مديرة المكتب مليحة أحمد صالح بابقي إن نشاط المكتب يشتمل على بيع وشراء الأراضي، وتأجير محلات ومبان وأعمال أخرى بسيطة في البداية، مشيرة إلى أن توجه المرأة الجازانية نحو العقار بمختلف مجالاته سواء أكان مباني سكنية أو بيع وشراء الأراضي أو الأنشطة التجارية الأخرى المتنوعة وأبرزها المحلات النسائية كان من أهم أسباب توجهها للعمل في مجال العقار خاصة.
وأضافت أن تعامل شرائح النساء مع مكاتب عقار نسائية سوف يسهل على المهتمات بالأنشطة التجارية والأعمال الحرة تنفيذ معاملاتهن ويساهم في توسعها، ويتيح فرصأ لعمل الكثير من الخريجات المتفرغات.
تقول بابقي "يعتبر هذا المكتب هو الرابع تقريبا على مستوى المملكة والبقية تتواجد في كل من الرياض وجدة وسكاكا، وعلى الرغم من نجاح هذه المكاتب، إلا أن المجتمع وإحاطة المرأة السعودية بالتحفظات من أهم العوائق التي تعترضها في العديد من المجالات، خاصة في مجال العقار، ومع ذلك فإن دخول المرأة السعودية هذه المجالات الجديدة، وتفهم الجهات المختصة له حق من حقوق المرأة.
من جانب آخر أفاد بعض العاملين في مكاتب العقار الرجال على أن افتتاح مكتب العقار النسائي خطوة جاءت في وقتها، في ظل توجهات المرأة الجازانية للاستثمار في مجال العقار.
ويرى سامي علي النمري أن توجه المرأة الجازانية لعدة مجالات في الوقت الحاضر بالنسبة للعمل ما بين التعليم والصحة لفت نظرهن إلى البحث عن سبل الاستثمار، فالتعامل معنا نحن مكاتب العقار الرجال فيه إلى حد ما صعوبات. حيث تلجأ العميلة إلى الهاتف كوسيلة للتواصل، وهي بالطبع طريقة غير مجدية في هذا المجال.
ويعبر النمري عن تأييده بكل قوة لوجود مكاتب عقار نسائية في المنطقة . خاصة في ظل ارتفاع نسب الاستثمار النسائي في المنطقة.
أما فيصل اليامي (صاحب مكتب عقار) فيرى أن فكرة إنشاء مكاتب عقار نسائية صائبة 100% . خاصة في ظل ارتفاع نسب العقارات المملوكة لنساء في المنطقة، وقد ترتفع نسبة العقار النسائي عن الرجال، مشيرا إلى أن ذلك يواكب تزايد دخول المرأة الجازانية لمجالات العمل المختلفة ومنها الوظائف الحكومية.
ويتوقع اليامي لمكاتب العقار النسائية النجاح، ولكن لهذا النجاح ـ كما يقول ـ مبادئ أهمها الأمانة والصدق إلى جانب التخطيط المسبق لهذا العمل. كما أن النجاح يعتمد على التسويق بالدرجة الأولى . إلى جانب التواصل مع مكاتب العقار الرجالية.
ووصف معاناة المرأة عند التعامل مع مكاتب العقار العامة ، حيث تتعامل معها عن طريق أهلها كزوج أو أخ، أو باستخدام الهاتف للتواصل والاستفسار والشراء، وهي طرق غير سليمة للبيع والشراء. خاصة في أمور حساسة كالعقار، ولكون هذه الوسائل سواء الأهل أو وسائل الاتصال لا تنقل الصورة كما هي، وقد تتسبب في مشاكل لا حصر لها، مؤكدا تأييده لافتتاح مكاتب عقار نسائية لما لها من احتياج كبير في الوقت الحاضر. إلى جانب أن المرأة مع المرأة أفضل.
ويرى أمين الغرفة التجارية بجازان المهندس أحمد القنفدي أن سيولة موظفات المنطقة والعاملات في مجال التدريس والتمريض كبيرة. حيث يبحثن عن الاستثمار الآمن، فتتوجه أغلبهن إلى الاستثمار في العقار كشراء الأراضي أو العقارات.
ويضيف أن "سوق العقار في المنطقة بحاجة إلى تطوير للبنية التحتية، وبحاجة إلى الاستثمار في مجال الفنادق الشعبية ذات الثلاثة أو الأربعة نجوم، في ظل الإقبال الكبير على المنطقة للسياحة، وضعف المستوى الفندقي في المنطقة، والشقق المفروشة كذلك بحاجة إلى تطوير ، أيضا الاستثمار في الأراضي البور، وإنشاء الفلل السكنية لذوي الدخل المحدود".
وعن افتتاح أول مكتب عقاري نسائي في جازان قال القنفدي "أتوقع لهذا المكتب النجاح بإذن الله حسب المؤشرات في المنطقة، وإقبال النساء على مجال العقار، وقد تنبهت الجهات المختصة لذلك، والغرفة التجارية بصدد افتتاح مكتب لخدمة سيدات الأعمال في المنطقة".
واختتم القنفدي حديثه بأن الغرفة التجارية تفتح ذراعيها لمكاتب العقار النسائية، وعلى استعداد لتقديم كافة التسهيلات لها, إلى جانب تزويدها بكل ما يحتاجون معرفته في هذا المجال.
العرض المتطور
