[align=right]
السنة الثانية .. طويلة جداً .. كما لو كانت ثلاث سنوات في تقويم واحد ..
وكم هو كريه أن تفقد من عمرك خلال سنة واحدة ثلاثة أعوام كاملة .. !
الأحداث السيئة في هذا العام كانت متوالية بشكل يجعلك تشعر أن الناس من حولك يقيمون مؤامرة ضدك ..
تجعلك لا تثق بـ أحد .. حتى أنت .. لينتهي بك المطاف وكأنك حالة نفسية يظنها الآخرون إنسان .. !
لا يُمكن أن تكون غير ذلك عندما تكتشف أنك ضلع في مُربع حُب ..
تحصل على نفس الأهمية التي يحصل عليها أي ضلع غبي في نفس المُربع .. !
عندما تتورط بـ امرأة تتصرف بصمت مُطلق .. حتى أنك تشعر وكأنها غير ناطقة عاطفية ..
امرأة تُخفي انحيازها العاطفي بـ ذكاء غادة السمان في " غجرية بلا مرفأ " .. عندما قالت ..
مرة .. وكنت إلى جانبك في سيارتك المشحونة بالفوضى , وكنت أرقب الشوارع والمارة والمخازن الملونة
وفجأة .. هتفت .. ما أجمل ذلك ..
وسألتني : ماذا ؟ هل هو شاب أعجبك .. ؟
ـ لو كان شاباً أعجبني لا اكتفيت بغصة تموت في حلقي
ـ هل هي فتاة جميلة ؟
ـ لو كانت فتاة جميلة لنظرت إليها بصمت , ثم لا اختلست النظر إلى وجهك لأرى إذا ما كُنت تنظر إليها أم لا .. !
هكذا كانت تتصرف .. بنفس العبقرية مُعتمدة على براعتها في تهدئة شك الأسئلة
دون أن تترك مجالاً للتفكير فيما لو كانت كاذبة .. !!
تُخفي عن استمتاعك الموعد المُحدد لقتلك ..
وكأنها لا تدري .. أن حياة الآخرين جزء من حياتنا .. وأننا كلما قتلنا أحد اقتربنا من الموت .. !
تتخلى عنك لمجرد الاحتفاظ بجائزة حصلت عليها في مهرجان الأغنياء الذين يستهزؤون بحياتك
فقط لكونك إنسان فقير في مُجتمع كافر يظن الفقراء خلقوا تكملة عدد .. !
واستمتاعاً في تحقيرك وتهميشك من حياتها القادمة ..
تحتفل بجائزتها أمامك بمشاركة أكثر الناس إساءة إليك لتبرهن لك سعادتها بأنك الممنوع الوحيد من المشاركة .. !
منتهى الإجحاف .. أن تبصق في وجهك امرأة انتهت من استخدامك
وتُلقي بك جانبا وكأنك لم تكن سوى تجربة عاطفية .. لتثبت لك أن النساء فعلاً أسلحة لطيفة .. !
خروج حُر
أحياناً .. تسخر من نفسك عندما تتذكر حياتك القديمة ..
تتمنى لو كُنت ميتاً .. بدلاً من مشاهدة تصرفاتك الغبية ..
ولكن من الأفضل أن نتذكرها دائماً حتى يكون وضعنا أفضل في حياتنا القادمة .. ![/align]