[align=center]
جئتك فى وحشة الليل والألم الموجع
لربما أمحو ضباب تلك الأيام المفجع
عدت كطائر أضــنـاه الحــنـيـن
فبات يشكو والحزن فى القلب موضع
ينوح على أغصانك يشدو ببكاء
جمدت فيه الدموع وأنت له مسمع
أيتها الأشجار كيف ضاعت أسمى
المشاعر وقد كنت لها مضجــع
جاوبينى لما ضاعت صحبتنا ودمرتنا
الأيام وصــرنا للعــداوة صنــع؟!
تكلمى صرختك المكتومة أسمعها
بوديان جفت وصارت للحياة مصرع
ويحك يا زمن كفــاك قسوه مزقت
شملنا وصرنا فى مسرح الأرض رتع
لقد غرثناك معا ونميت ونمى الحب
بيننا وبالأمــل كنت لنـا مجـمــع
جعلنــاك معبــدا فى خيالنـا بحق
الوداد قد كان المجد فيه يلمــع
أيتها الأشجار ان مر بك الحب يوما
فاحفظيه من أيد هى بالدمار تولع
قص عليه حكايتنـا وحذريه من زمن
ضيـع أمــال وأراه هو الضائــع
هكذا الأيــام بقــدرنا تسيــر يعيش
المـرء لا يأمـن ما للغـد سـيدفـع
فواأسفا على ذكريات طوتها الحياة
أأنسى ما احتوته أيامى بلا أدمع ؟!
[/align]