ارتفع مؤشر سوق الأسهم السعودية 1.3 % الأربعاء 26/4/2006 ليواصل الصعود الذي بدأه قبل يومين لكنه هذه المرة بقوة دفع أقل، حيث كان ارتفاعه يومي الاثنين والثلاثاء بنسبة 4.4 % و8.1 % على التوالي.
وجاء هذا الصعود المعتدل الذي بدا كأنه التقاط أنفاس وسط تداولات قوية تجاوزت قيمتها 18.4 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال) نتيجة إبرام 360.6 ألف صفقة شملت أكثر من 242.6 مليون سهم. وصعدت أسهم 67 شركة فيما تراجع 12 سهماً ليصعد المؤشر 180 نقطة ويصل الى 13817.9 نقطة.
من جهته وصف رئيس مجلس إدارة البنك السعودي الهولندي سليمان السحيمي، ما شهدته سوق الأسهم منذ منتصف فبراير/ شباط الماضي من موجات تراجع بـ"سحابة صيف"، معتبرا أنها لا تعكس المؤشرات القوية التي عليها الاقتصاد الوطني.
وأكد بحسب ما نشرته جريدة "الاقتصادية" السعودية اليوم الأربعاء أن السوق على موعد مع فترة انتعاش وشيكة، لكنها ستكون هذه المرة وفق أسس متينة تتجاوز الكثير من السلبيات التي حدثت خلال فترة الإنتعاش، وأن السوق لديها الكثير من العوامل القوية التي تدعمها.
وقال المحلل المالي فضل البوعينين إن المؤشر مرشح لمواصلة الصعود القوي على مدى أيام متتالية، لكنه سيتباطأ بعدها لجني الأرباح واللجوء للمسار الأفقي لتكوين قاعدة سعرية لتجاوز نقاط المقاومة التي أعادت المؤشر من قبل إلى أدنى قيمة له في 10 أشهر.
وذكر بحسب ما نشرته جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم أن اهتمام القيادة بسوق المال والتأكيد على عدم التهاون مع أي حالة تلاعب في السوق، أعاد ثقة أرباب المال في جدوى استثمار مدخراتهم في أسهم مغرية سعريا.
من جانب آخر قال المصرفي أمجد البدرة إن هناك مضاربين محترفين استغلوا الأخبار التي أعلنها مجلس الوزراء خلال جلسته الماضية والذي طلب فيها ضرورة توسيع فرص الاستثمار ومضاعفة الجهد لمراقبة السوق والتوسع في نشر المعلومات عن الشركات المساهمة.
وأضاف أن سوق الأسهم يغلب عليها طابع سياسة القطيع وهي التي تحكم تصرفات المتداولين، وأنه من المفترض العمل بسياسة "المقص" بحيث يتراجع السهم السيئ ويرتفع السهم الجيد إلى مستوياته المعقولة.
وأشار إلى أن سوق الأسهم السعودية مازالت تعاني من المتلاعبين بمشاعر كثير من المتعاملين، وأنه يجب الرجوع إلى معايير الشركات لاسيما وأن كثيرا من تلك الشركات تفتقر إلى الشفافية.
الله يعين
العربية
JOKAR
العرض المتطور
