حل على الشاعر سليمان الطويل من اهالي شقرا المتمسكين بالكرم ضيوف ولم يكن عنده مايكرمهم به فذهب الى صاحب محل يقال شبيب وتدين منه سبع ريالات اكرم بها ضيوفه ومضت فترة طويله لم يسدد خلالها الطويل دينه لصاحب المحل شبيب وفي يوم من الأيام ذهب شبيب الى المسجد الذي يصلي فيه الطويل وصلى معه فلما رآه الطويل جالسا ينتظره أطال القراءه لعل شبيب يمل من طول الانتظار ويذهب إلا أن شبيب لما رآه قد أطال أتى اليه وقال : ياسليمان الطويل صبرت بما فيه الكفاية فاعطني حقي فرد عليه سليمان الطويل بقوله :يا شبيب ماهذا مكان لطلب حقك هذا مكان للصلاة والعبادة اذهب فسوف آتيك في محلك وأعطيك حقك فخرج شبيب وردد الطويل ثلاث أبيات من الشعر تناقلها اصدقاؤه
ولما ذهب الطويل الى شبيب في متجره قال شبيب ياسليمان سمعت الأبيات التي قلتها ولك مني أن كل ضيف يأتي اليك كرامته علي بشرط ألا يسمع الأبيات أحد بعد الآن قال سليمان : أما الثلاثه ابيات من القصيدة فقد انتشرت بين الأصدقاء ولم يعد بإمكاني اخفاؤها أما البقية فلك علي أن أخفيها.
وهذه الأبيات التي قالها سليمان الطويل
صليت بالجامع وسبحت تسعين ....مـع كثرهــن واتبعتهــن بتهليلــــه
قريت عمــــا والمدثر وياسيــن.... وزبنــت ربــــن مايفاجا دخيلـــه
وقريت وردي عن جميع الشياطين....وشبيب ماسوى به الورد حيلــه
قراءة ممتعه