أمسيَة هادئَة.,
والموسيقَى التي تمدِدُ أشرعتِها حوليّ بِ إنسكابيّـة بطيئَة مُدلَلة .
عميقَة الهمسْ ., تجيدُ النجوَى بِخفيَة ., وتصمتُ
فَ السكُون يملأ المَكان المحتوي أثَريْ الصغيرْ .,
في هذا الوقت .. الساعة تقتربْ من العاشرة ليلاً
بعد ساعاتْ ليسَت قليلَة تكتبُ ليّ عمرٌ إضافيْ في تقويمْ الأيَام ,
الوقتْ الذيْ أخلو بنفسِي معَ الهذيانْ ., ولا أجدُنِي إلا معَك ..
كثيرةٌ هي الأشياء التي تذكرني بك رُغماً عني
وكثيرة هيَ اللحظات التي تشبهك وتغتالني لحظةُ ضعفي أمامُها ..
تُرميْ عليّ خُيوطْ البدايَة ولا تنتهِي
تُغرقُني بالتَفاصيلْ ولا تستنجدُنِي
تلآمسُ ذاكرتِي بِيديهَا الباردتينْ ولا تدفئنيْ ..
فحوَى الأشيَاء مليئةٌ بكَ بحجمَك الزاخِر بالحُب .
فَالأيامُ تحملُ بجوفِها كلآم المئةِ عامْ وولآدةٌ أنجبَت سِرب مُذكراتْ الرحيلْ تسردُها إلي بدفعاتٍ
تستطعهمَا الذاكرة من جُوع الإفتقارْ إليكْ .
وما بينهما من فُواصلٌ منسيّة .. تائهَة .. جائعَة ..
فصلُ يَطرقُ رأسِي ., رجفةٌ ترعِشُ جسَدِي ., لسع البردِ يبدأ ب قُبلَة نسيمْ بارِد
سيأتِي هُوَ ولكنّه سيصبُح مُختلفاً في هذه السَنةْ
والدُفءُ ودُونك البُعدُ ., والحنَانُ ودُونكَ الجفَا
ألتحفْ أشياءُك وأوفِي المَوعِد الضَائِع
فلأننّي .
أحببتُكَ فِي الشِتـاءْ ..
أعودُ إلى ذكرياتي التي فارقتُها
ليستُ محمّلـة بأشياءِ ولاَ شيْ يحملنُي ., أعودْ كما ترحلُ المَرافِيءْ بِ ركابهَا المسافرينْ
وتعودْ فَارغَة إلآ من وحدِتَها ..
وأدندنُ .., ( الهوى اللي لِك دعَانِي ما جمعنِي فيك أبد )
أحبُني عندما أكونُ معِي وأنا أتذوقكَ بكلُ تفاصيلُك
أسعدُ بلقياكَ في ذاكرتِي
عندما أقرأُكَ وأنتَ تكتبنُي ., فأننّي أستغرقُ في الكِتابةِ عنك
وعندها أتيّقنْ بأنّ صلَةٌ تُعانَق الوفاءْ ..
أشتقتُ إليكَ أكثَر مما يجبْ وبذخُ إشتياقُي غيرَ مُعلن لك منذُ زمنْ
فَمن خلفْ سُور اضلعي يأتي اليقينْ أمامِي وأشعُر به وتتذوقه أحاسيسِي .,
ولكن برغم الأسَى بداخلي على الأشياءْ التي تُعلمك كيف تتقنُ الغيَاب
إلآ أنني أبتسمُ لِ الحقيقَة بأنني عانقتُ النقاءْ دفئاً بكَ ., يوماً في الشِتَاءْ ..