قتل 31 عراقيا الثلاثاء 11-7-2006 في العراق من بينهم عشرة من افراد اسرة شيعية اعدموا رميا بالرصاص في حي سني في بغداد بينما كانوا في طريقهم لدفن احد اقاربهم في مقبرة النجف, سب ما ذكرت مصادر امنية.
ويشهد العراق, وخاصة العاصمة بغداد, منذ الاحد موجة عنف طائفي غير مسبوقة ادت الى مقتل اكثر من 110 اشخاص واصابة عشرات آخرين. وقالت المصادر نفسها ان "عشرة من افراد عائلة شيعية كانوا في طريقهم الى مدينة النجف (160 كلم) لدفن احد اقاربهم عندما اوقفهم مسلحون مجهولون بالقرب من الطريق المؤدية الى النجف في حي الدورة (ذي الغالبية السنية جنوب بغداد) وقتلوهم رميا بالرصاص". واوضح ان "الحادث وقع حوالى الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (06,00 تغ)".
ويفضل الكثير من الشيعة العراقيين دفن موتاهم في مقبرة النجف. ويتعين عليهم للوصول الى هذه المدينة المرور في مناطق سنية خطرة خاصة حي الدورة و"مثلث الموت" جنوب العاصمة.
وقتل خمسة مدنيين عراقيين واصيب 10 اخرون الثلاثاء في تفجيرين, احدهما بسيارة مفخخة, بالقرب من المنطقة الخضراء (مقر قيادة القوات الاميركية والمؤسسات الحكومية والبرلمان العراقي) في بغداد, وفق المصادر الامنية نفسها. واكدت المصادر ان التفجيرين وقعا على بعد قرابة 100 متر من المنطقة الخضراء المحصنة. واضافت ان التفجير الاول وقع بسيارة مفخخة قرب مطعم سروان في شارع كرادة كريم (وسط بغداد), فيما فجر انتحاري نفسه بعد ان شكت قوات الامن بوجوده بالقرب من مطعم سمسم المجاور في الشارع نفسه.
وفي محافظة صلاح الدين ذات الغالبية السنية شمال العراق, قتل عشرة من جنود الجيش العراقي واصيب ثلاثة اخرون فجر اليوم. وقال مصدر امني ان الاشتباكات اندلعت عندما داهمت قوات من الجيش قرية السلمان في منطقة شرقاط (260 كم شمال غرب بغداد) في محافظة صلاح الدين فاشتبك الاهالي معها. واضاف انه تم استدعاء قوات اميركية لمساندة الجيش العراقي وما زالت القرية
محاصرة حتى الان ولم يعرف ان كان هناك ضحايا بين الاهالي.
وفي كركوك (255 كلم شمال), اعلنت الشرطة العراقية ان مدنيين قتلا بالرصاص صباح اليوم على يد مسلحين مجهولين. وقال العقيد عادل زين الدين من شرطة كركوك ان "مسلحين مجهولين قتلوا المهندس عثمان عبد الرحمن محمد من شركة نفط الشمال ومرافقه يوسف اثناء توجهه الى عمله في سيارته". واضاف ان المسلحين "اطلقوا الرصاص على راسيهما" موضحا ان الحادثة وقعت قرابة الساعة 08,45 بالتوقيت المحلي (04,45 تغ).
وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد), اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل اربعة عراقيين بينهم مختار حي وسط بعقوبة واصابة ثلاثة اخرين بنيران مسلحين مجهولين في ثلاث هجمات متفرقة صباح اليوم. وقال مصدر في الشرطة ان "مسلحين مجهولين اغتالوا غضبان زيدان مختار حي وسط بعقوبة عندما كان جالسا في محله".
وقتل مدنيان عندما استهدف مسلحون مجهولون السيارة التي كانت تقلهما على الطريق العام التي تربط بعقوبة بالخالص (20 كلم الى الشمال من بعقوبة). كما قتل تاجر عراقي في سوق بعقوبة وسط المدينة عندما قام مسلحون باطلاق النار على محلات لبيع الاقمشة تقع على مقربة من الاسواق المركزية. واكد المصدر ان ثلاثة مدنيين اصيبوا بجروح في هذه الحوادث.
القاعدة تعلن "الانتقام" من أمريكيين بعد اغتصاب فتاة عراقية
وفي تطور آخر، عرض تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين على الإنترنت الاثنين شريط فيديو يظهر جثتين مشوهتين لجنديين أمريكيين اختطفا في يونيو/حزيران، مع التأكيد انهما عذبا وقتلا "انتقاما" للشابة العراقية التي اغتصبت بالقرب من المحمودية، جنوب بغداد.
وكتب مجلس شورى المجاهدين، وهو تحالف مجموعات مسلحة سنية في العراق بزعامة القاعدة "هذا إصدار عن بقايا جثتي الجنديين الأمريكيين اللذين تم اختطافهما قرب اليوسفية (جنوب بغداد) نقدمه ثأرا لاختنا التي قام جنود الكتيبة التي ينتمي لها هذان الجنديان بانتهاك عرضها".
ووجهت محكمة أمريكية التهمة إلى الجندي الأمريكي السابق ستيفن غرين (21 عاما) الذي يشتبه في أنه اغتصب الفتاة ثم قتلها مع ثلاثة من أفراد عائلتها قرب المحمودية (30 كلم جنوب بغداد) في العراق في مارس/آذار الماضي.
والفيلم المعروض على الإنترنت يظهر جثتي الجنديين المشوهتين بعد ذبحهما. وتم فصل رأس أحدهما الذي حمله مسلح في حين داس مسلح على رأس الآخر. ويتضمن الشريط مقتطفات من خطب أدلى بها زعيم القاعدة أسامة بن لادن. وزعيم القاعدة السابق في العراق أبو مصعب الزرقاوي الذي قتله الجيش الأمريكي في 7 يونيو/حزيران.
العراق يعتزم مطالبة الأمم المتحدة برفع حصانة القوات الأمريكية
وفي سياق متصل، قالت وزيرة حقوق الإنسان العراقية يوم الاثنين إن بغداد ستطلب من الأمم المتحدة إلغاء الحصانة الممنوحة للقوات الأمريكية من القانون العراقي، بينما وجه الجيش الأمريكي الاتهام إلى خمسة من جنوده في قضية اغتصاب وقتل أثارت غضب العراقيين.
وفي مقابلة بعد أسبوع من مطالبة رئيس الوزراء نوري المالكي بمراجعة الحصانة الممنوحة للقوات الأجنبية قالت الوزيرة وجدان ميخائيل إن العمل في هذا الطلب جار وأنه قد يكون جاهزا بحلول الشهر القادم للعرض على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي أصدر تفويضا تسيطر القوات التي تقودها الولايات المتحدة بموجبه على العراق.
وقالت إن الحكومة العراقية جادة للغاية في ذلك. وأضافت أن غياب تنفيذ القانون العسكري الأمريكي في الماضي شجع الجنود على ارتكاب جرائم في حق المدنيين العراقيين مثل الاغتصاب المزعوم لمراهقة وقتلها مع أسرتها.
وأضافت أن الوزارة شكلت لجنة الأسبوع الماضي لاعداد تقارير وعرضها على مجلس الوزراء في غضون ثلاثة أسابيع وأن المالكي سيقدمها بعد ذلك لمجلس الأمن، حيث ستطلب الحكومة رفع الحصانة.
وأشارت الوزيرة إلى أنه إذا لم ترفع الحصانة فستطالب الحكومة العراقية بدور فعال في التحقيقات الجارية. وقالت إنه يجب أن يكون للحكومة دور فيها.
العربية
JOKAR