حولت المغنية اللبنانية نجوى كرم السهرة الثانية من مهرجان "تمجاد" الدولي الثامن والعشرين بالجزائر إلى مناسبة للتضامن والتعاطف مع الشعبين اللبناني والفلسطيني.
فقد ظهرت نجوى قوية وأجلت أحزانها إلى حين، وأحيت حفلاً كبيراً الليلة قبل الماضية دام ثلاث ساعات كاملة، بعد تعديل في برنامج ومحتوى أغنيات السهرة.
واستهلت نجوى الغناء بأنشودة "بحبك يا لبنان" للسيدة فيروز، وشاركها الغناء نحو ستة آلاف من الجزائريين والجزائريات الذين غصت بهم مدرجات المسرح الروماني في مدينة "تمجاد" الأثرية.
وراحت المغنية اللبنانية تشدو تحت علم لبناني ارتفع على المسرح الأثري إلى جانب علم الجزائر، بينما كان الطيران الإسرائيلي يقصف جنوب لبنان وضواحي بيروت، فألهبت القاعة حماساً، وردد الجمهور شعارات التضامن الحماسية مع لبنان منها: "النصر للمقاومة" و" ليعش لبنان حراً موحداً" و"الهزيمة للغزاة".
وكانت نجوى كرم وصلت إلى الجزائر قبل اندلاع الحرب الإسرائيلية على لبنان، لإحياء سهرة في المهرجان وسهرات أخرى في العاصمة في موسم الاصطياف الذي شاركت فيه أكثر من مرة. وقدمت كرم عدداً كبيراً من المقاطع من الفلكلور اللبناني، كما أدت بعض أغنياتها الخفيفة، لكن جاءت كلها بمسحة حزينة.
وقال قائد الفرقة الموسيقية : "إن نجوى كانت في درجة عالية من التأثر بما يجري في لبنان، وفكرت في إلغاء مشاركتها بالحفل، لكن حبها للجزائر والجزائريين جعلها تعدل عن الفكرة وتقدم برنامجها وهي تتألم".
بينما رفضت نجوى الإدلاء بأية تصريحات للصحافة بخصوص ما يجري في لبنان، واقتصر ردها القصير على عبارات قالتها بحرقة: "نحن شعب كبير تخشى إسرائيل من حضارته وثقافته، ونحن شعب يستحق العيش الكريم كالآخرين"، وأضافت قائلة: »"تعلمون أنني أحب الجزائر والجزائريين كثيراً، وحين أكون بينكم فأنا في لبنان".
وحين سئلت عما إن كانت ستعود إلى لبنان المحاصر، قالت نجوى: " الله يحلها" ثم شكرت الجميع وانصرفت إلى غرفة خاصة أعدت لها في المسرح. من جهة أخرى، أعلنت إدارة المهرجان أن المطربة هيام يونس قررت الانسحاب من المشاركة في فعاليات المهرجان بسبب الحرب الجارية في لبنان.
اخبار الفن
JOKAR
العرض العادي
