120 ألف مواطن هم سكان مدينتي «الحائط والشملي» وتوابعهما استبشروا خيراً عندما تم البدء بالعمل في الطريق الذي يربط بينهما بطول 100 كم حيث اصبح يخدم أكثر من سبعين قرية وهجرة، ورغم الفرحة العارمة التي لا تزال تخيم على اهالي تلك المنطقة الا ان الانتهاء من 90 كم منه كشف عن وقوع حوادث خطرة راح ضحيتها كثير قبل ان يكتمل، ويكمن السبب الحقيقي وراء تلك الحوادث هو وجود منعطفات وطلعات خطرة غير كاشفة لما وراءها الأمر الذي جعل الكثير من المواطنين ينذمرون من كثرة المنعطفات الملتوية التي تجلب الهم والغثيان لمرتادي هذا الطريق وسالكيه، ومن الجدير بالاشارة انه في أول اختبار للطريق في موسم الامطار منذ انشائه تراكمت الاتربة وتكونت البحيرات المائية وسطه وتسببت المياه الجارية فوقه في انجرافات خطيرة بلغ طولها على امتداده قرابة 40 متراً وبعمق أكثر من 1 متر فضلاً عن باقي الانجرافات الاخرى التي تلحظ بين الفينة والاخرى في أماكن متفرقة من الطريق.
واتهم مواطنو «الشملي والحائط وضرغط والمصع ولبدة» الشركة المنفذة بعدم تنفيذ ما أوكل لها وقالوا ان الطريق لا يمكن ان يكون هكذا في العقد واكدوا بأنهم يشكون بذلك من تهاون الوزارة في وضع عبارات كافيه لتصريف المياه ووضع كباري وقالوا ان استمرار حالة الطريق على ما هو عليه سيتسبب بمزيد من الأضرار المستقبلية والاخطار المحدقة لعابريه وطالب كل من خليف الجدعي ومحمد حسين ومشعل الظويهر وعبدالكريم التميمي وكريم النومسي في سرعة انفاذ اهالي القرى التي تعتمد عليه وقالوا انه المنفذ الوحيد لهم الى باقي العالم الخارجي مشيرين الى انه يخدم أكثر من 70 قرية وهجرة، كما اتهموا وزارة النقل بعدم تنفيذ الطريق على المواصفات الهندسية المعروفة ودللوا على ذلك بوجود منحدرين حادين خطيرين جداً وقعت عليهما حوادث راح ضحيتها مواطنون ما بين الوفيات والاصابات الخطرة.
رئيس مركز امارة ضرغط علي الرشود اوضح انه ابلغ مدير النقل بحائل المهندس ابراهيم السنتلي بمعاناة الطريق جراء الامطار وتذمر المواطنين وقال انه وعده بتكليف لجنة على وجه السرعة للوقوف على جميع الانجرافات وتتبع الطريق كاملاً وتم ذلك حيث قام فريق من النقل في حينه بالاطلاع على تلك الانجرافات وأمر الشركة المنفذة بالردم وعن شكاوى المواطنين من المنحدرات الخطرة اكد الرشود صحة ما قاله المواطنون وقال بالفعل هناك منحدران احدهما بقرية اللبيدي والآخر عند مدخل الطريق للحره جنوب ضرغط واكد بأنهما يشكلان خطراً كبيراً بل مميتاً على مستخدمي هذا الطريق مشيراً الى انه وقع بهما حوادث تسببت في وفيات وألحقت اصابات فادحة بآخرين وقال أضم صوتي لأصوات المواطنين في هذا الشأن مشيراً الى ان مسارات الطريق عند اعتراضه للأودية لم تؤخذ بالاعتبار حجم وكبر الأودية لان وزارة النقل أخفقت في وضع حواجز خرسانية لدرء أضرار السيول عن الطريق مما جعل الاسفلت يختفي تماماً تحت الأتربة في بعض الأماكن التي وضعت بها عبارات وقال ان مثل هذه تحتاج الى كباري ودلل على ذلك بأن الوادي شرق ضرغط عرضه 700 متر ولا يوجد به الا عبارتان فقط مطالباً باعادة دراسة جميع الأودية الكبيرة.
واوضح مساعد مدير النقل بمنطقة حائل المهندس عبدالله الفايز ان الطريق لا زال تحت الانشاء ومكلف المقاول ان ينهي الاعمال كافة وما يخص الميول حتى الآن لم ينته ومنطقة عدم الرؤية منطقة محدودة سبق ان أجروا عليها الصيانة وتم التأكيد على وضع اشارات وخطوط أرضية عليها.
وقال بأنه تم توجيه المقاول بإنهاء كافة الملاحظات على الطريق مؤكداً في الوقت ذاته بأن المقاول لم يترك الطريق ونحن لم نستلمه حتى الآن.
عكاظ
JOKAR
العرض العادي
