هو التردد والخوف من التقدم للأمام
كأنها عجوز تخاف من سبات ليلها
ولا شبابها وخريف العمر واصفرت أوراقه
تنتظر هبوب رياح الخريف لتتساقط
لتحملها مع بذور لقحاء لتنبت بارض غير ارضها
هو الخوف سيدتي
لم يكن هناك قاض او مغتصب غاشم
ليحكم ويتحكم بمشاعرك
بل أنت من حكمتي عليها
جعلتها راهبة بصومعة ظلما
بين اضلع شابت وشاخت.
كلما همس سحر الفجر بصبحها
صارت ملاك باجنحة وردية لمعاء
لتطير بفضائها الخاص دون ازعاج لتعانق الازهار
القرنفل الزنبق الاقحوان الجوري والياسمين
ثم تعود لصومعتها لخوفها من الأنا وكلام العاذلين
كأنها تطبق المثل الذي يقول( للجدران اذان تسمع)
كأنها طفلة صرخوا بوجهها وهي تلعب بحديقة المنزل
لأنها اتلفت أطراف حوض الياسمين.
نسيت وتناست بأن بداخلها طفلة تتشاقا
ترفض الانصياع متمرده تخرج عنوة عنها
لتلعب باخصال شعرها امام مرآتها المهشمة
نعم سيدتي
سيدتي نعم
انت من حكمت على نفسها بقسوه
انت من حرمت على نفسها العشق
فلا تعشق ولا تعشق وان عشقت
تلوذ بعشقها خلف الستار
خلف إشارات منع اوجدتها حولك
كأنها معابر وضعها عدو غاشم
كتب قبل الوصول اليها ممنوع العبور
لا أدري انموت لنحيا ام نحيا لنموت
التوقيع
شفتها يوم التلاقي سبع من شهر الثنين
وسط حفل لزفافي بين حشد سايره
ناظرتني وانكرتني هذا حال العاشقين
تلتفت صوبي ودمعه بالمدامع حايره
العرض العادي
