في زمانٍ تكثر به الأكاذيب والخيانات مقابل التضحيات والوفاء الصادق لاندري أنحن صددنا هؤلاء عن الوفاء أم أنهم فضلوا الخيانه واستبقوا الهجر لكيلا يكون هناك عار عليهم لأنه كما قال المتنبي :
ومهما تكن عند امرء من خليقة *** وإن خالها تخفى على الناس تعلم
هذا الذي كان يحميه الآخر من الناس ويخفيه عنهم ولكن الخلق النبيل لايتسع له قلب كاذب ومفلس من التربيه الفاضله فلسان حاله يقول " بل نتبع ماألفينا عليه آباءنا " ، لقد أتعبتكم فماهذه المقدمه إلا تحسر على وفاء وصحبة واشياق ودموع وثقه كان الفائده المرجوه منها لاشيء.
سافري وإن أردت أن تعودي فلا تعودي
فما لمثلك وطن ولا لروحك نسائم ترقص
فأنت ضياع في ضياع لايحيا ولايقبر
وأنت ركب لاله مودع ولادموع مهجر
آآآآآآآآه ثم آآه ليت العمر يحن وعن أوله يسفر
ليت السنين تسابقت عن معرفتك وولت
حين الظنون كما هي الآن أظلت
** **
عودي إن أردت الفخر وفرحة الظفر
تهادي وأميلي خصراً و اكشفي نحر
وانظري متى الطرف شرب الفراق وسهر
فكوني دوماً سخرية في قصة أوشعر
واسكني القلوب ثم ارحلي متى ماخطر
ولوذي بالفرار والإلتجاء واعبري نهرا وبحر
ستظلين هكذا وغيرها فلن تكوني فخر
ليت الأماني إلى مثل أمانيك تعتذر
فكوني ليل ودموع وبرد وسهر
** **
هل أقولها أم أخفيها فليتها تصل
موتي وتحنطي أنت وحدك بفل
وتعطري بزهر يا زهر وكوني أصل
ليس هو فقدان الحياة ووصول الأجل
ولكنها حياة قلبي فاتركيها ترتحل
بلا مودع ولا حبيب ولا أمل
علها ترى في الحياة مايبعث الأمل
علها تحيا في زمان ليس به أمل
منقوول