هذا المثل مشهور جداً جداً وشهرته انتشرت في أرجاء الجزيرة العربية
ويقال للتحسر على أمر خفي على القائل حيث إذا تكلم شخص عن
أمر والسامع يدرك معنى أخر للأمر يقول هذا المثل .
ويقال أن أول من قال هذا المثل هو الفارس والشاعر الكبير نمر بن عدوان
رحمه الله وإليكم القصة .....
تسبب نمر في وفاة زوجته (( وضحى )) عن طريق الخطأ بقصة خلاصتها
أنه أراد أن يرمي بسلاحه شيء رآه فرمى زوجته بالخطاء وهي قصة
مشهورة ليس هذا موطنها .
حزن نمر على زوجته حزن شديداً وقيل أنه تزوج تسعين بنتاً ممن تسمى
وضحى لعله يجد صفات محبوبته في إحداهن ( و ما أظن ذلك لأن العدد فيه
مبالغة إلا أن القصة صحيحة ) ولكنه لم يجد في أي واحدة منهن صفات وضحى
وأكبر أبنائه من وضحى اسمه عقاب وأصغرهم سلطان ويقول نمر :
يا جديع بن قبلان با مغني القوم = فقد الحبيب امصيبتٍ يا ابن قبلان
أبكيه أنا وعقاب يوم بثر يوم = وجار الزمان وباغت اليتم سلطان
وسبب المثل أن نمر وعقاب كان جالسان تحت ظل شجرة في الصحراء فرأى
عقاب آثار الحزن على وجه أبيه فأراد أن يخفف عنه أو يداعبه فقال يا أبي جميع
النساء الآتي تزوجتهن أحسن وأجمل من أمي ألا تعلم أن أمي يوجد فيها عيب
لم يوجد بنسائك اللاتي تزوجت بهن . فقال نمر وما هو هذا العيب ؟ قال عقاب
أمي عندما تستلقي على الأرض في الصحراء وأنا ألعب عندها كنت أدحرج الحنظل
(( الشري )) فتمر من تحت ظهرها فقال نمر : (( هذا بلا أبوك يا عقاب )) فصارت
مثلاً وهذه الصفة لا توجد في كل امرأة وهي من صفات جمال المرأة بل هي
قمة في الجمال من كانت هذه صفاتها