يستعد آلاف الهولنديون "لنهاية لعالم" التي يتوقعونها في العام 2012 , حيث بدئوا في تخزين المؤن والأغذية ومعدات الطوارئ التي يرون انها ستساعدهم على البقاء أحياء
" عندما تحين اللحظة".
وقالت صحيفة "دي فولكسكرانت" الهولندية امس انها تحدثت مع آلاف الهولنديين الذين بدا عليهم الرعب , وقالوا انهم يؤمنون ان هناك نهاية وشيكة للعالم حددوها بالعام 2012 , والذي يصادف نهاية تقويم "المايان" .
وفيما قال "راديو هولندا" ان القليل من المواطنين فقط متفائلون بنهاية العالم والحضارة , شددت الصحيفة على ان آلافا غيرهم بدئوا منذ فترة في تخزين كل ما يحتاجون إليه "لمواجهة النهاية".
يذكر ان تقويم المايان _ حسب خرافاتهم _" يوفر الجدول الزمني الدقيق لجدول زمني محدد لخطة كونية ويكشف كل الأشياء التي تأتي الى حيز الوجود".
سبحان الله ، وش بتفيدهم المؤن إذا كانت نهاية العالم على قولتهم ..
تقويم المايا
حضارة (المايا) هى احدى الحضارات القديمة والعريقة التى ازدهرت فى قارة امريكا الجنوبية منذ الاف السنين ؛ سادت هذه الحضارة منطقتها عبر العلم والتطور الحضارى بنفس المنطق الذى سادت فيه الحضارة الفرعونية منطقة وادى النيل وما حولها ومن بين ما توصلت اليه حضارة المايا كان نظاما فريدا للتقويم وحساب الايام .
حمل بين الخبراء اسم هذه الحضارة خاصة وانه اختلف عن الطريقة التى يستخدمها العالم كله قديمه وحديثه ؛ فبينما تعاملت كل الحضارات مع الزمن باعتباره تطورا خطيا مستمرا فأن (تقويم المايا) المعقد اعتمد على فكرة ان الزمن عبارة عن دوائر ؛ وهو مايعنى باختصار ان الزمن يعيد نفسه ولذا من احداث الماضى التى وقعت بالفعل يمكن التنبؤ باحداث المستقبل ؛ ومع الفهم الكامل لهذه الحقائق الغريبة والمتطورة فى زمانها ودعمها بالكثير من العلوم الاخرى اعتقدت حضارة المايا ان بمقدورها سيادة العالم بأكمله .
اما عن علاقة تقويم المايا بنهاية العالم فهى علاقة مركبة للغاية ؛ حيث استخدم المايا طريقتين لحساب الايام الاولى هى السنة المقدية وهى السنة الخاصة بشعائرهم المقدسة وهى تتكون من 260يوما؛ والثانية هى السنة الشمسية العادية التى كانوا يقسموها الى 18شهرا بكل منها عشرين يوما وفى نهاية العام تضاف خمسة ايام دون اسماء .
ولم يكن اى من هذه السنوات يحمل ارقاما خاصة ولكنهما كانا اساس الدورات الصغيرة والكبيرة فى مفهوم المايا للزمن ؛ مثلا لم يكن التوافق يحدث بين السنتين المختلفتين لهذه الحضارة الا كل 52سنة شمسية وهو ما كان يطلق عليه (دورة التقويم) وكانت نهاية هذه الدورة هى فترة من عدم الاستقرار والحظ السىء والكوارث غالبا والانتظار لما سياتى وهل ستمنحهم الالهة فرصة 52سنة اخرى ام لا ؟!.
ووفق هذه الحسابات كان هناك مايسمى بالدورة الكبرى والتى بدات اخرها فى 11اغسطس من العام 3114قبل الميلاد بالتقويم الرومانى ؛ وهذه الدورة الكبيرة هى التى ستنتهى فى 21ديسمبر2012 لتدخل الارض الحقبة المعروفة فلكيا باسم الانقلاب الشتوى ؛ وفيها يكون كوكب الارض فى ابعد نقطة ممكنة بالمجرة عن الشمس وفى هذا الوقت سيكون موضع الشمس عند حافة سحابة الغبار الكونى الكبرى فى طريق درب اللبانة المعروف بالفتحة العظيمة هذا مايقوله علم الفلك ؛ بالنسبة لحضارة المايا فان لحظات الانقلاب الدائرى الكبرى للزمن كانت ذات اهمية خاصة للغاية ؛ وتصاحبها دائما احداث رهيبة وجدت طريقها الى ذاكرة وكتابات القدماء باعتبارها نهاية العالم كما يعرفونه ؛ ويحكى كتاب المايا المقدس المعروف باسم (بوبول فوه) ان تاريخ الكون ينقسم الى ثلاثة عوالم صنعتها الالهة وقضت عليها فى فترات الانقلاب الكبرى ؛ والتاريخ المحدد بيوم 21ديسمبر2012 هو نهاية الفترة الرابعة وبداية الفترة الخامسة الكبرى !.
المثير ان بعض المهتمين بهذا التقويم والاحداث المرتبطة به يربطون بين الاحداث البشرية الضخمة التى تردد صداها فى كل الديانات والكتب القديمة وبين الانقلابات فى دائرة الزمن الكبرى ؛ حيث يقال مثلا ان طوفان نوح الكبير حدث مع واحد من هذه الانقلابات ومع ذلك فان الامر المؤكد ان الانقلابات الفلكية من هذا النوع تؤثر بشكل واضح وفى احيان اخرى بشكل فادح على شكل الحياة على الكرة الارضية ؛ اما عن السيناريو المتوقع لهذه النهاية المأساوية للارض كما يقول بعض المهتمين فسوف يكون كالتالى : 21ديسمبر2012 ستكون الشمس فى ابعد نقطة بالمجرة عن الارض فى منطقة الغبار الكونى وعلى بعد 93مليون ميل من الارض وبهذا الوضع فان الارض ستواجه (سحابة الغبار) لمدة تتراوح بين ثلاثة الى خمسة اشهر بالسنة الواحدة وبهذا ستغرق الارض فى الظلام وينهمر مطر الحجارة من السماء على رؤوس الجميع ؛ تماما بنفس المنطق والطريقة التى تتحدث به الكتب السماوية عن عقاب المذنبين القدامى وتدمير حضارتهم وكما تحدثت عشرات الاساطير والقصص فى الحضارات القديمة .
اذا كان الامر يتوقف عند هذا الحد فربما يمكن التعامل مع الموقف باكمله مبكرا وعبر تقنيات العلم الحديث الذى تعيشه البشرية حاليا ؛ وبذلك يمكن الافلات من الكارثة ولكن المشكلة التى لايستطيع احد التنبؤ بها هى ما الذى سيظهر امام الارض عندما تتغير الاوضاع فى الكون حولها ؟ وفى هذا الموضوع يمكن ايضا العودة للكتابات القديمة التى تدعمها حاليا اخر لبحاث وكالة (ناسا) الامريكية لعلوم الفضاء ؛ فى احدى اللوحات الحجرية التى يعود تاريخها الى اكثر من 4500عام وتنتمى للحضارة السومرية تظهر الشمس بوضوح كمركز للكون بالنسبة لهم وحولها توجد كواكب المجموعة الشمسية فى اماكنها بالضبط وبنفس الدقة التى يعرفها علماء العصر الحديث فيما عدا اختلاف وحيد وهو ظهور كوكب اضافى على الكواكب الاحدى عشرة التى نعرفها وفى موقع قريب من الارض هذا الكوكب اطلق عليه السومريون اسم (نيبرو) والتى تعنى تعنى بالترجمة المباشرة كوكب العبور .
|||::::::::::[/align]
العرض العادي
