[align=center]سقوط ساحرة الغرام ومشعوذ القطط المذبوحة
مشعوذ القطط المذبوحة وساحرة الغرام بعد القبض عليهما
تخصصت امرأة (تشادية) في جمع الاحبة, والتأليف بين الشباب والشابات. وبين يوم وليلة.. ذاع صيتها بين ضحايا الغرام, وتداول اسمها من يسهرون الليالي للتفكير في جفاء محبوبيهم والبحث عن رقة الحبيب. ولانها اتصفت (بما لا يوصف) انجذب نحوها الكثيرون, حتى الازواج والزوجات الذين جفت علاقاتهم او ضلت صلاتهم الى درجة تفكير الرجال في الزوجة الثانية او الثالثة, لجأوا الى تلك السيدة.
وبين سحابات البخور, وترانيم اللهجة المحلية لبلادها, ومساعدة ابناء جلدتها ممن يجلسون خلف الجدران الخشبية او في الاسقف, صدقت النساء بان هذه السيدة تستطيع عمل كل شيء! ولم تنخدع جنسية بعينها لهذه السيدة, بل سلم ابناء جنسيات عديدة عقولهم وفكرهم وقلوبهم لها قبل ان يسلموا جيوبهم وما بحوزتهم.
وفجر امس تربعت سيدة تشادية اخرى امام هذه (المشعوذة) وبدأت تسرد لها معاناتها من زوجها الذي اصبح قاب قوسين او ادنى من الارتماء في احضان الزوجة الثانية, وتوسلت اليها ان توقف الامر حتى لايتركها ويتخلى عنها.. وفي الصالة الخارجية للمنزل جلست اخريات ممن يعتقدون في قدرتها في انتظار ان يسمح لهن بمقابلة (طبيبة الارواح), حسب اعتقادهن, اما هي فراحت تستقطع وقتاً مع كل واحدة لتسرد لهن (حتى زبائنها الرجال) انها ابرز من يكتشف الغيب.. لتجد صدى الكلمات في قلوب الزبائن وقد سلموها كل ما يملكون.
في نفس اللحظة.. كانت العيون ترقب ذلك المنزل في حي الكرنتينة ومن يرتادونه ويخرجون منه وما ان تكررت المواقف حتى طُرق بابها, ولانها لا تفضح نفسها مع زبائنها فهي تعلم من يحضر اليها حتى قبل وصوله, تم فتح الباب على مصراعيه.. وبدأ الركض الى حيث أي اتجاه.. فالطارق هم رجال الامن الذين اكتشفوا وكر الساحرة وكشفوا لزبائنها انها لم تستطع اكتشافهم فكيف تعرف الغيب.
ولم تكن هذه السيدة هي الوحيدة التي تدير وكراً لشعوذتها وسحرها ودجلها بل قاد المخبرون رجال الامن في شرطة جدة بالتعاون مع عدة جهات حكومية, الى منزلين آخرين في نفس الحي يمارس من فيهما نفس الدور.
فالاول يديره نيجيري حول غرفته الى اشبه بالمسرح, اذ غطى الجدران بالستائر, وعلق التمائم والطلاسم في كل ناحية, وكلما زارته (فريسة) دس لها ببعضها واخفى في جيبه كل ما تتلقفه يداه من اموال ومصوغات. الا ان المرة الاخيرة وضع يده كرهاً لا طوعاً في اساور حديدية قادته الى السجن.
اما المنزل الآخر فوضع فيه (نيجيري) سبحة طويلة على كتفه وكلما جاءه زائر سحبها من اعلى للاسفل وتمايل معها مدعياً ان حركاته هي فاتحة ابواب الخزائن لتتضاعف الاموال, وانها استطباب للامراض فتتساقط الاوجاع وانها دافع للرجال يغنيهم عن الحبة (الزرقاء) او حتى البرتقالية.
ولم تفلح حركاته في وضع حد لإحكام قبضة رجال الامن عليه.
وامام الحقائق المرة اعترفت الساحرة والساحران انهم متخلفون قدموا الى البلاد بتأشيرات عمرة وما ان رأوا لهفة المحببين والمحبات حتى فكروا في تصنع السحر ووجدوا ضالتهم في زبائن سقطوا من اول وهلة مقابل بعض الخدع, فيما سعر الجلسة الواحدة مجرد مبلغ ضئيل ما لبث ان تضاعفت بعدما احكموا قبضتهم وخدعتهم, ووصل السعر الى الف ريال, واحياناً عشرة الاف ريال.
اما نوع الزبائن فالاكثرية من النساء اللاتي يجهلن أي شيء.. والاغلبية من الخادمات اللاتي يسعين الى فعل كل شيء تجاه الاسرة السعودية التي يعملون معها.
فيما الادلة في كل منزل لهؤلاء السحرة تمثلت في ملابس داخلية رجالية ونسائية وشعر نساء وادوات سحر وطلاسم.. لتنتهي اوهام هؤلاء وتنقطع خيوط الدجل والشعوذة {ولايفلح الساحر حيث أتى}.
كما تمكنت فرقة من البحث الجنائي بالعاصمة المقدسة فجر امس من القبض على اخطر مشعوذ من الجنسية النيجيرية وذلك عقب مراقبته على مدى شهرين. وقد وجد بحوزته على عدد من القطط المذبوحة والكتب والمسابح والعقد المشبوهة حاول المشعوذ الهرب من افراد المداهمة بترديد بعض العبارات غير المفهومة والاشارات اليدوية الا ان محاولاته باءت بالفشل الذريع حيث تم القبض عليه وسط ملامح الارتياح على وجوه الجيران.
[/align]