شيمة عنقرية
يضرب هذا المثل للاعتزاز بالنفس ورد الاعتبار وترك الشئ ولو كنت تحبه وتسمى شيمة, وتجد او تسمع بعض الناس أو الرجل يقول: شمت عن هذا ولا اريده وأول من ضرب هذا المثل هو الشاعر الفارس الكريم – رحمه الله تعالى – بداح العنقري وبلدته ثرمدا يقال سكن قريبا منه بادية كثيرة في أيام الصيف من اجل الماء وقد احب فتاة بدوية منهم وأراد ان يتزوج بها وأمر احد النساء أن تسأل الفنتاة عن رأيها فيه فقالت الفتاة هو شاعر كريم ولافيه مايعيبه فإذا رحلنا بعد اسبوع الى الربيع فليلحق بنا ويطلبني من والدي ولامانع لدي ...ذهبت اليه المرأة المرسلة واخبرته بقول الفتاة ..لكن الفتاة والله العالم لم تكن صادقة بقولها وانما كانت تضحك عليه...رحل النزل من ديار العنقري وتوجهوا الى الفلاة وبعد فترة وجيزة ركب فرسه واخذ سيفه ورمحه وركب عبده على راحلة تحمل الماء والطعام .وصل العنقري الى مرباع والدها فنصب خيمته في طوارف النزل ,قاموا باكرام بداح العنقري وكانوا يقيمون الحفلات وليال السمر والمحاورات والعرضات وكان بداح جميلا يجيد اللعب..بالسيف والرمح والنساء يشاهدن مايحدث فقالت الفتاة لاتنظرن إليه هذا حضري زين تصفيح أي زين لعب ورقص أما الفروسية والشجاعة فلا, نقلت اليه العبارات وعلم بأنها لاترغب به زوجا مكثت العنقري عدة ايام وهو يطلب من الله ان تؤخذ إبلهم ويحصل عليهم غارة حتى يظهر فعله
ويرد اعتباره وفعلا صبحوا من قيل الفضول من قحطان وأخذت جميع ابلهم اشتد القتال وانهزم بعض جماعتها وخافت على اخوانها فجاءت اليه وهو في خيمته فقالت ابداح اليوم يومك . فقال انا زين تصفيح ثم كررت عليه النخوة فاسرج فرسه ولحق بالابل وردها بعد اخذ قلائع الخيل . قيل انها ثلاثين مر عليها وأعطاها القلايع ثم ذهب لخيمته وغسل وغير ملابسه وجاء الى بيت والدها وكأنه لم يحضر المعركة وكان بيت والدها ممتلأ بالرجال سلم العنقري وجلس وكان كل واحد يقول فعلت كذا وكذا .. لكن اخوة الفتاة يعلمون بأن العنقري هو الذي فعل وفعل ..ورد الابل ودخلت الفتاة على الحضور وبيدها القلايع والقت بها بين الحضور ,واخذت الدلة وصبت ثلاثة فناجيل للعنقري ثم أراقت القهوة على منارة النار وقالت هذا الذي رد الإبل عندها اخذ النعقري الربابه وقال:
الله لحد ياما غزينا وجيــــنا..........وياما تعلينا إعصير مراويح
وياما تعاطت بالهنادي يدينـــا.....وياما تقاسمنا حلال المصاليـح
وراك تزهد اليوم يريش العين فينا ...تقول خيال القرى زين تصفيح
البدوا واللي بالقرى نازلينــا......كل عطاه الله من هبت الريح
الطيب ماهو بس للضاعنينـا ......مقسم بين الوجيه المفاليــح
يوم الفضول ابحلتك شارعلينا.....والخيل بخوانك سواة الزنانيـح
الى انكسر رمحي خذيت السنينا.....وخليت عنك الخيل صم مدابيح
هيا عطينا الصدق هيا عطينا.....وما عطيتيناه والله لا اصيـــح
اصيح صيحة من غداء له جنينا.....والا خلوج ضيعوه السواريـح
ياعود ريحان ابجنب البطينا.....منين ماهب الهواء فاح له ريـــح
لاخوخ لا رمان لا طلع تينا .....لامشمش البصرة ولاهن تفا فيح
وخد كما قرطاسة في يمينا.....وعيون نجل للمشقاء ذوابيـــح
وعندما فرغ العنقري من قصيدته قالت له الفتاة يابداح موافقة على الزواج منك امام الحضور فقال بداح: ولكنني شمت عنك ولااغب الزواج منك ثم رحل وعاد الى اهله فصارت مثلا يضرب ..(شيمة عنقرية )
العرض العادي
