جانب من إنقاذ إحدى الأسر عصر أمس
تغطية – متعب أبوظهير تصوير - محمد السعيد
ساعات عصيبة عاشها سكان حي النظيم شرق العاصمة الرياض من جراء الأمطار التي هطلت مساء الاربعاء، كادت تتحول إلى كارثة لحي يقطنه أكثر من 200 ألف نسمة.
تلك الأمطار التي لم تستمر إلا ساعتين تقريبا فيما لم تدم العاصفة البردية الممطرة سوى اقل من نصف ساعة دقت أجراس الخطر منذرة بكوارث قد تحدث لو استمر هطول الأمطار.
يوم أمس ومن خلال جولة "الرياض " داخل الأحياء التي دخلتها بصعوبة من دون أن تصل لأحياء أخرى أكثر صعوبة واشد معاناة من جراء احتجاز ساكنيها دون كهرباء لفترة زادت على 20 ساعة حتى إعداد الخبر في الساعة الرابعة عصرا لم تصلها يد العون والإنقاذ من جراء الضغط الكبير والكثافة السكانية التي جعلت عمل الدفاع المدني يستغرق عدة ساعات.
الأمطار اجتاحت المنازل وشتت سكانها الذين لم يدر بخلدهم أن تمر بهم تلك اللحظات العصيبة التي كشفت أن حيهم غير مهيأ لاستقبال الأمطار من خلال مجاري التصريف التي وجدت في أجزاء دون أخرى.
عدد كبير من المواطنين شاركوا بفاعلية في أعمال الإنقاذ وتخفيف المعاناة عن المحتجزين حيث بادروا إلى تتبع فتحات المجاري المغلقة وفتحها لتصريف المياه المتراكمة.
في كل زاوية من زوايا الحي تجد هناك أحاديث عن وفيات حيث نقل شاهد عيان وجود ضحايا مساء أمس لعوائل سقطت مركباتها في انهيارات وحفريات مطمورة بالمياه، وآخرين ينقلون معاناة أناس يسكنون في العراء والخيام والصنادق بجوار الحي.
ولعل ابرز ما يلفت الانتباه أن الأطفال الذين انتشروا في الحي من دون رقيب استخدموا هذه المياه للسباحة من دون أن يجدوا من يمنعهم ويحذرهم بمخاطرها.
انهيارات صخرية وسقوط أسوار المنازل وتحطم الأشجار وأعمدة الإنارة كانت شاهدا على قوة العاصفة المدمرة.
انقطاع التيار الكهربائي عن الحي كان رحمة لساكنيه نتيجة عدم وعي الأطفال والأسر بمخاطر الكهرباء التي غطت أسلاكها وعداداتها ذات الضغط العالي أمطار المياه المتراكمة.
من خلال الرصد للحالة لاحظنا خروج أرباب الأسر إلى أعلى أسوار منازلهم في انتظار قوارب الإنقاذ التي لم نتعود رؤيتها إلا في البحار.
الأمطار تشكل شلالات وترفع مستوى المياه في متنزهات المزاحمية
متنزهون قدموا يوم أمس الأول للخرارة
المزاحمية - أحمد الشمالي
شكلت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة المزاحمية أول من أمس شلالات مائية جميلة، كما أن جريان الأودية والشعاب القريبة من المحافظة ساهمت في امتلاء المتنزهات الجميلة في المزاحمية مثل متنزه الخرارة والمحلية.وقد ارتفع منسوب المياه في بحيرة الخرارة - جنوب غرب محافظة المزاحمية - إلى معدل لم تشهده البحيرة منذ ما يقارب الخمس سنوات. وشهد متنزه الخرارة يوم أمس إقبالاً كبيراً من المتنزهين من المزاحمية والمحافظات القريبة سكان وأهالي مدينة الرياض لقضاء أوقات جميلة في أجواء رائعة بين الرمال والماء. تجدر الإشارة إلى محافظة المزاحمية شهدت خلال اليومين الماضيين هطول أمطار غزيرة كانت مصحوبة في بعض الأوقات بكميات من البرد.