[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] [align=right]*
مدخَل .. |
[ الرُّوح ]
روح طاهره بـ نفخَه ربانيِه ، تُكسِب الجسَد نبضَ الحياه
دائِمة السمُـو .. لا مجال لهَا في إداره الجسَد مادياً أو معنوياً
فهي تختصِر على إمداده بالحياه حتى يتوفاه الله سبحانه .
[/align]{ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ .
فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ }
[ النَّفَـس ]
هنا يتركَز كُل شيء في بنِي آدم .. ويكتسِب جسَده
مُهِمه العمَل والإستحواذ والرغبَه والأمَر والنهَي ..
يندِرج تحَتها ....
النفس المطمئنه / النفسَ اللوامه / النفس الأماره بالسؤ .
تنفصِل تلِك النفس إنفصال جزئي عن الجسَد عند النّوم .. فيتعطَل سائر
الجسد عن مزاولَه أي نشاط خارج حدُود عمَل الروح وقتهَا في الإمداد
بالحياه فقَط .
{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى }
[ القَلـب ]
مضغَه صغيِره سريعِه التقلّب .. كثيِرة الشتات مابيّن متطلبات
الجسد وآوامر النفسَ وسمُـو الروح .
قال عليه أفضل الصلاه والسلام : " مَا مِنْ قَلْبٍ إِلا بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ
مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ ، إِنْ شَاءَ أَنْ يُقِيمَهُ أَقَامَهُ ، وَإِنْ شَاءَ أَنْ يُزِيغَهُ
أَزَاغَهُ " .
/
من هذا المنطلَق أعُـود لدائرة التفكيّر ومن خَلال واقعنَا العاطفِي ...
عندمَا نُحب فإنا منتهَى الحُب وأعلى درجَاته سمواً عند التعبير بذلك
( أنت رُوحي )
نُعلق الحبيّب بتلِك الروح النابضِه بالحيَاه
والتي تعطِي دلالات بأن وجُودك كـ الروح تماماً فـ بكَ الحياه
وبإنتهائِك تنتهِي الحيَاه كُلها ..!
عقَب السنيِّن اللي مضَت والغَلآ دِيِّم
..................... وبلِـه ربيِّـع وخَآفقِـي منتشِي به ..’
أصبحَت أغنِّي يا شتَا جفَوة الضيِّم
....................... رُوح بليِّـا رُوح وأحيَـا غَريبَـه ..!
بينمَا القَلب .. ذاك المجنُون بكُل الأحاسيّس المثخَن بكُل
جرِح غائر أو المبتسِم لكُل أمل زائر المُبتلى بأهواء النفس ..!
فهو ربيّع العاطفه إياً كانت وجهتها .. وكـ تعبيّر من الواقع
فإن كُل جملَه عاطفيّه تبدأ بـ ( أحبّك من كِل قلبِي )
كُل التوجُه كان لتلِك المضغَه التي لازالت مُتذبذبه بالمشاعر
لتصِل في بعض الأحايين إلى التذمَر بمزاجيّه من هـ كذا حُب ..
ينتفِض ’’ قَلبي ’’ وتبكيِّه الحَنـايا
............................ وأحتَويه بضَمة إيديِني عليِّـه !!
لاذَكر خلـه وصَل حَـد المَنـايا
........................... قِمت أسمَّي وأذكَرالله واحتويِّه ,
إلى هُنا نحن في سلِم مزاجِي مع الرُوح والقَلب وبعثَره مشاعر
أحتوت المجاليّن السلمِي والعدائي في حاله متوازيه تماماً .
لكِن النفس ..!
أحبّك من كِل نفسِي .. جمله غير مستساغَه نهائياً وغيّر دارجِه ..!
بينمَا لو وصَلت النفس إلى منتهاها من الكُره فالجمَله الصحيِحه
حينهَا ..
في الأكل .. مالِي نفس .!
في الحُب .. النفَس طابَت ..!
في الحيَاه .. نفسِي ملّت ..!
في الكُون بكُل مافيّه .. كِرهت نفسي ..!
عندمَا تصِل هذه العبارات إلى مسامعنا فإننا وقتها
نلوذ بالصمَت لأننا نعلمَ أن من نخاطبِه في مرحَله
خارجِه عن تلقِي الأوامِر أو حتى النقَاش ... !
فقدَ تولّت النفس حينها سيطرتها على الرّّوح وقدَ قمعَت القَلب
بكُل مافيّه من عواطف وألقت حُكمها دُون إستئناف
فـ [ نحتَرم حينهَا ماوصَل إليّه من نهايِه قرار جازمه حازمَه ]
النفَـس طابَت والكرامه كرَامه ..’
............... وماعافَته نفِسك حشَى ماألتفَت فيه
مدامَهـا تحّسب بنيّه .. زعَامه
.................... نمشِي سنيِن العَمر لو حَظنا تِيه
كلن حَمل جرّحه ويعرِف عَلامه
................. ويعرِف مدى مافِيه من هَمّ تشّويه
قلبِك و رُوحك رافقتَها السّلامه
...................... وكلن على كيفِه و نفسِه توديه
’
نقلتهآ كمأ هي لـ شوق الحمد ’
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]