اصل قصة معايد القريتين
المعايدة هي التهنئة بالعيد وقديما كان الناس يجتمعون خاصة اهل القرى ويسلم بعضهم على بعض ويأكلون اعيادهم وكانوا يحرصون على التجمع ويحرصون على الاكل لان الناس في ذلك الوقت بحاجة للطعام بعكس مانحن فيه الآن والحمد لله من النعم ...
الشاهد بأن رجلا كان يسكن بين قريتين هما الروضة والمستجدة وهما قريتان تقان جنوب غرب منطقة حائل
وهذا قديما طبعا .وفي يوم العيد ذهب هذا الرجل الى الروضة من اجل الصلاة وأكل العيد معهم ومن حرصه ذهب للقرية الابعد لكي يأكل ثم يرجع باكرا الى القرية الثانية وهي المستجدة لكي يتمكن من الأكل معهم ايضا ويكون ضرب عصفورين بحجر واحد ..وتحصل لع المعايدة والشبع ايضا ,لكنه عندما وصل الى الروضة حصل له مالايحمد عقباه , إذ يبدو انه قد عرض له عارضا في طريقه فتأخر قليلا فلما وصل وجدهم قد أكلو عيدهم قبل وصوله..ثم رجع مسرعا للقرية الاخرى عله يتمكن من مشاركتهم في الاكل من العيد ..لكنه ايضا وجدهم قد اكلوا العيد لأنه تأخر عليهم ..وكما يقال انه افلس من الاكل ورجع الى بيته ولم يحصل له أكلا وانما حصل على التعب والارهاق فقط دون فائدة ..فصارت هذه القصة بمثابة المثل حيث تضرب لمن يفلس من شئ ويريد تعويضة بشئ اخر ثم يفلس ..
وقد ركب الشعراء هذا المثل فمنهم من ضمنه في بيت من ابياته كقول احدهم:
غديت مثل امعايد القريتينــي
لاصاد خير ولاسلم من ملامه
وهذا الشاعر والراوي منديل بن فهيد في رده على الشاعر سليمان بن شريم رحمه الله اذ يقول :
على نصحي فلا ياجب عتابي
عتاب امعايد للمستجـــــــدة
ترى للحلم هو والصبر عادة
ولارد الجمل راسه إلبــــدة
الى صار الخطأ منا تشيله
عط الجاهل من الابدان قده
وفعلا امعايد القريتين لاصاد خير ولاسلم من ملامه.
مما راقني ..