علي الكوراني
هو علي محمد قاسم كوراني , لبناني من اصول ايرانية , احد قادة ومؤوسسي حزب الدعوة الاسلامي , ويعتبر هو والثلاثة (( الحائري والعسكري والاّصفي )) الاربعة الذين تحكموا بمسيرة الحزب بعد انسحاب الصدر ثم اعدامه لاحقاً في نيسان 1980 .
ولد في قرية ياطر بلبنان عام 1945 على الارجح .
بدأ دراسته الحوزوية مبكراً في جبل عامل بتشجيع من عبد الحسين شرف الدين صاحب كتاب (( المراجعات )) , واكمل دراسته الاولية في بيروت .
سافر عام 1958 الى النجف للدراسة في حوزتها العلمية , فدرس عند الخوئي ومحمد باقر الصدر , ومحمد سعيد الحكيم , وحضر بحث الخارج مدة عند المرجع محسن الحكيم , ثم عند محمد باقر الصدر .
شارك في تأسيس (( حزب الدعوة الاسلامية )) في العراق , وكان اول الامر مقرباً عند محمد باقر الصدر , ومحسن الحكيم , الذي جعله وكيلاً له في الخالص بمحافظة ديالى .
ارسله المرجع محسن الحكيم الى الكويت عام 1968 ليكون وكيلاً عاماً للمرجعية هناك , وبعد وفاة الحكيم 1970 اعتمده الخوئي وكيلاً عاماً له في الكويت ايضاً , مع وكالته محمد باقر الصدر ! .
اثار الكثير من المشاكل والفتن في الكويت عند وجوده فيها , اذ كان يميل الى الزعامة حيثما حل , فاراد تنصيب نفسه زعيماً لشيعة الكويت واصطدم محمد الشيرازي الذي كان موجوداً هو الاخر هناك , وكان الكوراني يحرض على الشيرازي ويشتمه , ويضايق اتباعه , بل وصل الامر الى حد تحريم زوجات اتباع الشيرازي عليهم ! .
انشأ ورعى في الكويت حزب الدعوة من الاشخاص المنضوين تحت لواء (( جمعية الثقافة الاجتماعية )) , الواجهة الشيعية المعروفة , لكن الحزب انقسم فيما بعد .
ترك الكويت وذهب الى لبنان عام 1973 بعد ان ترك خلفه في الكويت انشقاقات وخلافات , مازالت اثارها باقية الى اليوم لإنه فتنةبحد ذاته فهو رجل يهوى الفتن والتفرق .
وصل لبنان عام 1974 ليكون امام للجمعة في صيدا و جباع ، لكنه قضى اغلب ايامه في بيروت .
انتقل بعد انتصار ثورة خميني عام 1979 الى قم في ايران , وقاد هناك اول واخطر انشقاق في (( حزب الدعوة )) , اذ انقسم الحزب الى قسمين قاد هو احدهما , فيما قاد القسم الثاني الأصفي , لكن الكوراني لا يذكر هذه الواقعة في سيرته الذاتية , ويتجنب الحديث فيها , التحق مبكراً بمبدأ ولاية الفقيه , وترك الحزب بعد ان هزمه الاصفي والحائري وراح ينظر لاطروحه (( حزب الله العالمية )) , ويمارس عمله في مكتب اية الله منتظري عندما كان الاخير نائباً للخميني .
اخذ يشنع على حزب الدعوة ويتهمه بأنه ضد ولاية الفقيه .
يعتبر الكوراني من ابرز ممثلي الغلو والنزعة الصفوية لدى المتأخرين من الرافضة , هو ومرتضى العسكري , ومازال يردد المرويات التي يحاول سواه من علماء الشيعة انكارها او عدم التعرض لها .
فهو يقول ان علي ابن ابي طالب يحضر مع الملائكة لنزع ارواح الشيعة عند الاحتضار ويزعم ان السيخ والهنود لايستغنون عن حمل تربة الحسين في اسفارهم البحرية لتنجيهم من شرور البحر , كما انه ما زال يردد اسطورة مصحف فاطمة , وان القرأن الكريم محرف , قال في احد حسينيات الكويت في ذكرى ولادة المهدي, في تشرين الاول 2005 : ((القرأن الصحيح هو ذلك الذي كتبه وجمعه الامام علي لرسول الله (( صلى الله عليه وسلم )) والذي لم يقبل به العرب في خضم صراعهم حول خلافة المسلمين بعد وفاته , مما دفع الامام علي الى اخفائه ــ المصحف ــ عند زوجته فاطمة الزهراء ... واختفى بعد ذلك مع الامام المنتظر )) !
ويزعم ان الله خلق نور الأئمة قبل خلق العالم !
والكوراني من دعاة تصدير الثورة الايرانية , ويدعو لنشر التشجيع في المنطقة العربية , قال في لقاء مع قناة المستقلة في شهر كانون الثاني 2007 :اننا قادمون نحو الخليج واليمن والمنطقة العربية , وان رأس مشروعنا في الشام والعراق , ومن يعجبه فليعجبه ومن لا يعجبه فليشرب من البحر )) !
ما زالت اراؤه تثير ضجة في مواقع الانترنت والمنتديات , بين الشباب المسلم الذين ينشرون اراؤه الغريبة ويفندونها ويسخرون منه , وبين الشيعة الذين يدافعون عنه قاتله الله وأذله وأهلكه وحشره من جده فرعون الطاغية !
اثار مشكلة مع محمود الحسني الصرخي , في لقاء اجرته معه قناة الكوثر الشيعية , اذ هاجم الصرخي وقال انه يزعم انه يرى صاحب الزمان ويشرب معه الشاي , وانه نسيبه , كما قال عن الصرخي انه (( ليس مرجعاً دينياً )) , مما ادى الى هجوم انصار الصرخي على القنصلية الايرانية في البصرة واحراقها " .
كما اشتهر عنه قوله لصحيفة الرأي العام الكويتيية 13 / 10 / 2003 ان " الاحداث في العراق من مقدمات ظهور الامام المهدي " .
اشتهر بكرهه للرعيل الأول من الصحابة وحقده الدفين للأمهات المؤمنين رضي الله عنهن وسبه للسنة وعقائدهم وأشتهر بحب الرياسة والزعامة والتسلط والظهور وهو مشهور بالكذب والإفتراء , وتغلب الاراء , والجرأة في التعرض للعلماء حتى الذين هم من اتباع مذهبه , فعندما كان في الكويت بين 1968 ــ 1973 انقلب على محمد باقر الصدر , وقال وفعل ما لا يتناسب مع ولاءه المبكر لاستاذه الصدر , كما مدح المنتظري ثم انقلب عليه ليتحول ولاءه لأية الله الكلبيكاني , وكان يقول ان الخوئي اعلم من الحكيم , ثم عاد ليقول ان الصدر أعلم من الخوئي , كما نقل عنه اتهامه لخامنئي بانه يدعي الاجتهاد ,ونقل عنه العقيلي في كتابه (( الكوراني في الميزان )) ان الكوراني وصف ــ في رسالة بعثها من خارج ايران الى كاظم الحائري ــ وصف الخميني بانه حمار امتطاه الشيوعيون (( في اشارة للثورة الايرانية التي كان فيها للشيوعيين واليساريين دور مهم ))
من مؤلفاته : (( عصر الظهور )) و (( ثمار الافكار )) و (( الوهابية والتوحيد )) و (( ايات الغدير )) و (( الحق المبين في احاديث المعمومين )) .
نسأل أن يجعل هلاكه في أسفل سافلين قريبا عاجلا غير آجل
العرض العادي
