فكرت ملياً ومراراً في أن أكتب إليك ..
وقد حداني الأمل والشوق إلى لقياك .. ليس ذاك اللقاء الذي تظنين .. فهذا لقاء تبخر من أحلامي كما يتبخر السراب أمام اللاهث وراءه ..
آنستي الجميلة
الجميلة ربما بعيني .. ولا أحد يراكِ كما رأيتك .. ربما لأن الخيال و في وقتٍ ما .. قد عظّم من أمرك فجعلكِ – في نظري - شرطاً من شروط الحياة لا يمكنني الأستغناء عنه .. لا أدري كيف أبدأ رسالتي ..
فهناك شعور وإحساس مختلفين
وغريبين متناقضين .. حملهما قلب واحد ... وضجّت بهما نفس الأضلاع !!
الشوق .. وهو إحساس عظيم لا أعرف مداه ... بدايته في صدري وآخره يعلمه الله سبحانه وحده ، جهلتي كينونته وجهلتي قدره فأهملتيه !!
وخيبة أمل ..
وهو شعور متولد عن الأول .. لأن لم يلاق حرارة وقبولاً واحتواءً ففسد .. وصار خيبة أمل ..!
ان ما يحزنني فعلاً أنني لامست قلبك وروحك بشفافية ..
وطهور...
فتعرفت إلى محياك وشخصك وقلبك دفعة واحدة .. أحببت فيكِ الشخصية والقلب والمحيا
وهمت شوقاً إلى أن أنهل مزيداً من معينك ..
وصممت وحلفت على كتاب الله أن لن ألتفت إلى إنسانة سواك .. فأنت من حقق المعادلة في عقلي وروحي ..
إلا إنكِ ..
وتحت .. سمه ما شئتِ من تبرير ..
نجحتِ في تحويل كل ذلك إلى أضغاث أحلام .. وتخليتي عني .. وتركتي وراءكِ جرحاً لن يندمل
وندباً غائراً في الروح والعقلِ ..
لا أدري لماذا ؟؟
ولا أريد أن أعلم سببه .. لأن كل مبرر هو وآآهن عندي
سامحك الله
أخذت أردد قبل فترة بيت الشعر .. ولا زلت ألوكه في فمي .. فما أبلغ طعمه في نفسي المكسورة وما أبلغ قصده عندي .. رغم مرارة معناه .. ذلك الذي يقول :
لا تردي علي أرجووووووك ..... فتزيدي أمرك في عيني قبحا ..
فما أقبح من الهجر اللا مبرر ... إلا العذر الواهي القبيح .... فذاك ما يزيد الألم ألما .. ويبقي على ذكراه
القبيح كالقيح فوق الجروح ..
خيراً ما فعلتِ حين هجرتني .. فأنا رجل إذا عشقت أكملت حتى النهاية .. لا أرى للأمور توسطاً
وملّكت من أتعشقها كل جوارحي .. غير إنكِ إختصرتي هذا كله .. فوفرتي علي مشوار عذاب لا أرى له نهاية .. .
مْلكّتْك أنتي على قلبي فرميتيه ..
كما ترمى العلب الفارغة بعد إستنفاذ ما فيها
أحسست وتأكدت من شعورك
وفجأة .. !! ولا أدري ما السبب .. إنتهى كل شيء .. قررتِ من طرف واحد أن تبتعدي
يَ إلهي..
كم هي مؤلمة تلك الرسآلة..
وكم بهآ من الألم والحزن والحنين والشوق بين طيآتها..
وكثيراً من المشآعر المختلطة..
ورغم انهآ رسآلة مودع_كمآ تبين لي_:
إلآ انك لآ تزآل تحمل بقلبك لمن بعثت برسآلتك إليها حباً يكآد يفتك بــ أضلاعك..
ومرآرة عجزت عن إستساغتهآ..
وكرآمة أرغمتك على إختيآر الحل الصعب..
ورموز غريبة وعلامآت استفهآم عجزت عن حلهآ..
فكآنت كــ حبآل وآهية تزرع بقلبك أمل أنك لو فهمتهآ لِ أسترحت..
ولكن..
لآ فهم في الحب ولآ رآحة..
إحسآس جعلني أشعر بــ الشفقة لِ مستقبلة رسالتك..
فكيف ترفض قلب مرهف يعشقهآ كـ المجآنين..
وإسلوب جعلني أخوض بــ ألم روحك حتى إقشعر بدني لقووته..
أستميحك عذراً على الإطآلة..
ولكن..
جمآل كهذآ يجب أن يأخذ في الإطرآء حقه..
رغم يقيني أن مقصرة..حتى لو بلغت من الثنآء بحراً..