إيقاف مضاربين في السوق السعودي!!!
قررت هيئة السوق المالية السعودية الأحد 9/4/2006 إيقاف التعامل فوراً مع الحسابات الاستثمارية لاثنين من المتداولين بحيث لا ينفذ لهما أوامر شراء في أسهم الشركات المدرجة في السوق لقيامهما بممارسات تنطوي على احتيال وتدليس وتلاعب.
وأعلنت على موقع "تداول" عقب إغلاق سوق الأسهم اليوم الأحد على انخفاض بنسبة 0.98 % أن المضاربين أجريا عمليات شراء وبيع بمبالغ كبيرة في أسهم شركات "اللجين" و"المواشي المكيرش المتحدة" و"السعودية للكهرباء" بقصد إيجاد انطباع غير صحيح بشأن أسعار أسهم هذه الشركات وحجم التداول، مما يعد من الممارسات التي تنطوي على احتيال وتدليس وتلاعب.
وذكرت أنه سيتم استكمال التحقيق في الموضوع تمهيداً لإقامة الدعاوى ضدهما أمام لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية وفقاً للنظام، وأن هذا القرار جاء انطلاقاً من واجبات الهيئة في العمل على المحافظة على سلامة السوق المالية والمستثمرين، وبناءً على مواد منصوص عليها في نظام السوق المالية ولائحة سلوكيات السوق.
وعلى صعيد التداولات، حققت شركة "السعودية للكهرباء" أكبر قيمة تداول يومي بواقع 3.34 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال) وصعد سعر السهم قرابة 8 % بعد أن لامس النسبة القصوى (10 %) خلال التعاملات, فيما اقتربت الصفقات المبرمة على "المواشي المكيرش" من مليار ريال وارتفع السهم بنسبة 9.57 % وصعد "اللجين" 6.76 %.
وتراجع المؤشر العام للسوق قرابة 174 نقطة ليصل إلى 17557 نقطة, وتجاوزت قيمة التداولات 24.6 مليار ريال عبر إبرام 451.9 ألف صفقة شملت 179.8 مليون سهم.
دور النتائج المالية
ومن جهته، قال العضو المنتدب لشركة "الجوهر للاستثمار" خالد الجوهر إن هناك محاولات مستمرة من المتعاملين لتثبيت المؤشر داخل نطاق 17 ألف نقطة حتى تتضح الرؤية بشكل اكبر للنتائج المالية للشركات عن الربع الأول من العام الجاري, متوقعاً أن تسهم هذه النتائج في دفع المؤشر للأعلى لكن ليس بالضرورة أن يصل إلى مستوياته السابقة خلال مدة زمنية قصيرة بل الأهم من ذلك أن يكون الارتفاع تدريجا وبشكل معقول.
وأضاف بحسب ما نشرته جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الأحد أن السيولة تأثرت كثيرا بـ"تعلق" كثير من المضاربين في أسهم تكبدوا منها خسائر كبيرة إضافة إلى أن هناك متعاملين خرجوا من السوق جراء تلك الخسائر وأن انخفاض معدلات التسهيلات تقدمها البنوك ساهم أيضا في تقلص مستوى السيولة عن مستوياتها السابقة.
وأكد المحلل المالي شبيب الشبيب أن السوق بدأت حاليا فترة تثبيت الأسعار، وترقب نهاية مواعيد تجزئة أسعار الأسهم، قبل أن تسلك مسارا جديدا بعد نحو أسبوعين من الآن، مشيراً إلى أن فترة تثبيت الأسعار التي بدأتها السوق تتزامن مع استمرار ارتفاع مستوى الثقة في السوق.
وشدد على أنه لا يتوقع جني أرباح قوي خلال الفترة القريبة المقبلة، فضلا عن أنه لا يعتقد بوجود إمكانية لصعود قوي قبل أن يتم الانتهاء من تجزئة أسهم مختلف قطاعات السوق.
من جهته ذكر مدير "تداول" عبد الله السويلمي أنه تم وضع إجراءات احترازية لمنع تكرار الخطأ الذي حدث في حساب قيمة المؤشر أمس السبت وأن القائمين على النظام عرفوا مكمن المشكلة وأن نظام التداول الجديد سيرى النور قريباً.
وتأتي التحركات الأخيرة من قبل هيئة سوق المال بعد الأصوات التي نادت بتطوير النظام وتوسيعه، بما يضمن سير عمل تبادل الأسهم دون أن تتأثر بتزايد الإقبال على الاستثمار والمضاربة في السوق.
العربية
JOKAR
|