بدأ امس السبت في العاصمة القطرية الدوحة اجتماع لمنتدى الطاقة العالمي، الذي يضم دولا منتجة ومستهلكة للطاقة وشركات دولية كبرى.
وعن المؤتمر يقول الخبير النفطي العربي د. وليد خدوري الموجود في العاصمة القطرية: "لا يهدف مؤتمر الدوحة، الذي يعقد كل عامين، لاتخاذ القرارات بل هو مؤتمر للتفاهم وللحوار المفتوح ما بين الوزراء ورؤساء شركات النفط الدولية والوطنية لإيجاد أرضية مشتركة بين الدول المنتجة والمستهلكة يعقد كل سنتين".
وأضاف خدوري أن المؤتمر يحاول تفهم قضايا الطاقة والنظر إلى المستقبل وتشخيص المشاكل والخلافات وتحديد نقاط الالتقاء، ومن ثم خلق جو يستطيع فيه مسؤولو هذه الدول التعاون مستقبلا من خلال الحوار المشترك.
وتأتي اجتماعات الدوحة في وقت تواصل فيه أسعار النفط ارتفاعها مقتربة من 75 دولارا للبرميل.
ارتفاع الأسعار
وعن العوامل التي تؤثر في السوق والأسعار يقول خدوري إن السبب الرئيسي وراء هذه الأسعار هو الأزمات السياسية في المنطقة وأهمها الملف النووي الإيراني الذي رفع الأسعار إلى مستوى 70 دولارا للبرميل.
وأضاف أنه ما دامت هناك تصريحات وتهديدات ولا يزال الملف دون إغلاق فأعتقد أن الأسعار ستبقى على تذبذبها عند مستوى عال حتى تهدأ الأمور.
وأشار خدوري إلى قضية البنزين في الولايات المتحدة المعتادة في مثل هذا الوقت من كل عام، نظرا لأن البنزين الأمريكي يقود أسعار النفط العالمية.
ففي العام الحالي انخفض المخزون التجاري من البنزين في الولايات المتحدة أكثر من المعتاد والطلب لا يزال في ازدياد رغم ارتفاع الأسعار.
وهناك أيضا المضاربة، إذ تشير الأرقام المتوفرة إلى زيادة المضاربة في الأسعار العاجلة، الأسعار المستقبلية للنفط، ومن ثم نجد أن مستوى الأسعار يتراوح بين 70 إلى 73 دولار.
السوق العالمي
لكن، هل يمكن للسوق العالمي استيعاب هذا الارتفاع المطرد في أسعار النفط؟
يقول الخبير وليد خدوري: "عندما تراوح سعر برميل النفط ما بين 55 إلى 65 دولارا استوعب الاقتصاد العالمي هذه الزيادة بفعل مستويات النمو المطرد العالية في الدول الصناعية الكبرى، سواء كانت الصين أو الولايات المتحدة أو اليابان أو أوروبا، إضافة إلى محدودية معدل التضخم."
وأضاف: "الآن نحن في مرحلة جديدة، قبل ستة أشهر كان الاقتصاد العالمي قادرا على تحمل تراوح السعر بين 55 إلى 65 دولارا للبرميل. أما هل سيتحمل الاقتصاد العالمي سعر 70 دولارا للبرميل؟ نحن لا نعرف ذلك. نحن في موقع جديد .. في أرضية جديدة غير مطروقة سابقا."
وتابع: "القضية ليست فقط في الاقتصاد العالمي، بل في تأثير هذه الأسعار العالية على صناعة النفط العالمية وعلى الطلب على النفط. الطلب سيتأثر بالاقتصاد".
لكن برغم كل ذلك، فنحن نجد أن أسواق الأسهم العالمية في ارتفاع، ومعدلات النمو في الربع الأول من العام في الدول الصناعية في تزايد مستمر ولا يوجد أي مؤشر سلبي حتى الآن.
BBC NEWS
JOKAR
العرض العادي
