جود علي بوصلك
فانه يشفي قلبا جريحا
يكفيك هجراً يزيد الروح تجريحا
فعيناي من فرط الشوق اليك تصيحا
وعقلي بعد العلو أوشك أن يطيحا
فياليتني قد بنيت للقلب قبرا وضريح
لأدفنه بعد فراقك فيبقى مستريح
من عناء يحمله ليلا ونهار
ومن موج يلاطمه يمين ويسار
يحزنه ويجعله بهم الوصل محتار
ولا يدري أيلقاك بعدما رحل الحبيب وسارا
أم فراقا أبديا يوهن القلب ويجعله منهارا
إليك يا مهجة قلبي أكشف الخافي والإسرار
لتعلم مدى حبي ومدى شوق عيني لعيناك
ومدى وجدي ولهفة قلبي للقياك
فأنت من زرعت الحب بي
وعلمتني كيف أكون في سماك نجمتك الوحيدة
و اصبح الصد والجفاء لغيري من البشر
وانا شاكرة لك سيدي حسن حبك ووفائك
رغم ما فعلته بنا ظروفنا وليالينا والأيام
فقد أتقنت تحطيم أمالنا وهدم الأحلام
وجعلت الصمت يحل محل البوح والكلام
فلا الزمن أطاعنا ونلنا المقعد والمرام
ولا الظروف أنصفتنا وسعدنا بالحب والغرام
ولم يلوح لنا نور وسط الليالي والأيام