العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات الأدبيـــــــة > منتدى التراث الشعبي والقصص
 
 
إضافة رد
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-27-2006, 02:59 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية الزعفراني
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

الزعفراني غير متصل


حيلة غريبة

كان الأعراب يلاقون في صحرائهم كثيراً من الشِّدَّة والعَنَت ، ، بسبب سنوات القحط المتتابعة وقلة سقوط الأمطار ، فكانت تجفّ المراعي ، وتنضب موارد المياه ، فتموت الماشية ، ويعضهم الفقر بنابه ، ولا يجد بعضهم ما يقتات به ، فيتعرضون للجوع والعطش ، وقلة ذات اليد .

ولم يكن الأعراب من هواة الزرع والقلع ، فلم يكونوا يستقرون في أماكن ثابتة حتى تستهويهم الزراعة والفلاحة ، ولم تكن نسبة الأمطار مشجعة على ذلك حتى لو كانت النية موجودة .

فكان بعض الفقراء منهم يهيمون على وجوههم يبتغون الرزق عند أهل القرى الذين كانت حالتهم أحسن ومنطقتهم أكثر خصباً ، وأوفر حظاً من كمية الأمطار التي تسقط في السنة ، فكانوا يزرعون حقولهم بالحنطة والشعير والعدس ، إضافة إلى كروم العنب والتين والرمان وغيرها من الأشجار المثمرة .

وكان بعضهم يزرع نبات التبغ فيقص أوراقه عدة مرات وينشرها ويجففها على ظهر بيته ، فيستعمل بعضها لاستهلاكه الشخصي ويبيع ما يزيد عن حاجته .

وكان أهل القرى قد سئموا وضجوا من كثرة السائلين من الأعراب بسبب إلحاحهم وكثرة سؤالهم ، وأصبحوا يكرهونهم ولا يعطونهم شيئاً ، اللهم إلا بعض الأرغفة القليلة من الخبز ، تتصدق بها النساء وهن يخبزن على الطابون ، وكان من عادة أهل القرى إذا جاءهم أعرابي أن يقولوا له : لوك على الجارات ، أي اذهب إلى النساء المجاورات اللواتي يخبزن على الطابون فقد تجد شيئاً من طلبك عندهن ، فيحصل الأعرابي على بعض الأرغفة هناك .

وكان أحد الخبثاء قد رأى تبغاً منشوراً على أحد البيوت ، وكان مُدخِّناً مدمناً فسال لعابه له ، وطلب من صاحب البيت شيئاً منه ولكن الأخير رده خائباً ولم يعطه شيئاً .

فأضمر الأعرابي شيئاً في نفسه ، وفي المساء أمسك بحرذون وربطه بخيط طويل من ذيله ، وكان معه كيس من القماش ، فانتظر حتى حلَّ الظلام ونامت العين ، فذهب يختلس الخطى حتى وصل إلى ذلك البيت ورمى الحرذون عليه فوقع على التبغ المنشور ، وعندها سَحَبه من الخيط المربوط في ذيله فأمسك الحرذون بأرجله في أوراق التبغ المنشورة ، فسحبه فسقط وسقط معه كثير من أوراق التبغ ، فجمعها الأعرابي في كيسه ثم عاد ورمى الحرذون مرة أخرى ، وأعاد الكرَّة عدة مرات حتى أتى على كل أوراق التبغ وملأ كيسه منها وذهب عائداً إلى رفاقه ، ثم فكّ الخيط وأفلت الحرذون وضحك من تلك الحيلة العجيبة التي استطاع بواسطتها أن يشبع نهمه وشوقه من ذلك التبغ الطازج الذي ضنّ به صاحبه .







التوقيع



رد مع اقتباس
قديم 05-27-2006, 04:19 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية زمـن قاسي
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

زمـن قاسي غير متصل


شكرا لك على القصه
والحيل الان اغرب من ذي بكثير

زمن قاسي







رد مع اقتباس
قديم 05-27-2006, 08:27 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية خوية البران
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

خوية البران غير متصل


والله قصه غريبه مشكور يالزعفراني ربي يسعدك ماقصرت

ام هزاع







التوقيع






اسرة خوية البران الكريمة :


رد مع اقتباس
قديم 05-27-2006, 10:39 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو

اداري

 
الصورة الرمزية سهر
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

سهر غير متصل


الزعفراني
شكرا على القصه
يعطيك العافيه
سهر







التوقيع






ربيّ لآاعلَمْ مَاتحمِلهٌ الايّامٌ ليّ لَكنْ( ثِقتيّ ) بِانكَ معّي تكفَينيْ




رد مع اقتباس
قديم 05-28-2006, 08:22 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية الحيران
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

الحيران غير متصل


الزعفراني
شكرا على القصه







رد مع اقتباس
قديم 05-29-2006, 02:59 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بنت البدو
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

بنت البدو متصل الآن


مشكور يالزعفراني
عافاك الله


اختك







التوقيع

رد مع اقتباس
 
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:26 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir