لقى طفل سعودي في العاشرة من عمره حتفه ، بعد أن شنق نفسه اثر قيامه بمحاكاة لعبة البلاي ستيشن، بحسب ما افاد به والد الطفل لصحيفة الوطن السعودية الجمعة 2-6-2006 .وقال ناصر المالكي، والد الطفل سامي إن ابنه لم ينتحر زاعما أن السبب وراء مقتل ولده هو تأثره بألعاب الكمبيوتر. المالكي ذكر أن ابنه لم يكن يعاني من مرض نفسي وأنه كان متفوقا في مدرسته.
وقال المالكي إن ابنه راح ضحية التقليد والمحاكاة لما كان يشاهده في أفلام لعبة البلاي ستيشن. وسرد المالكي تفاصيل القصة بأنه عاد إلى المنزل يوم الاثنين الماضي بعد أن أوصل ابنه إلى المنزل.
وأضاف" في تمام الساعة العاشرة والربع صباحا عدت إلى المنزل حيث رغبت في استخدام جهاز الكمبيوتر فلم أجد التوصيلة الكهربائية وعندما سألت عنها أخبرني إخوة سامي أنه أخذها ودخل غرفته فاعتقدت أنه يريد استخدامها في توصيل جهاز آخر وطلبت من شقيقته أن تستدعيه لي فطرقت عليه الباب ولم يرد وحاولت عدة مرات ونادته من خلف الباب فلم يجب".
وتابع "وعندما أخبرتني شقيقته أتيت وطرقت الباب بشدة وناديت أيضا ولم يجب فخرجت إلى فناء المنزل الذي تطل عليه نافذة الغرفة وعندما اطلعت من النافذة شاهدته ملقى على وجهه وطرف سلك التوصيلة الكهربائية ملفوف حول عنقه والطرف الآخر مربوط في مروحة السقف عندها عدت على الباب وكسرته ودخلت الغرفة وحاولت نزع السلك إلا أنني وجدت نبضه متوقفا فقمت بإبلاغ الجهات الأمنية التي باشرت الحادث وأجرت تحقيقاتها في الموضوع".
وقال رئيس وحدة الخدمات الإرشادية بالإدارة العامة للتربية والتعليم سعيد بن علي الزهراني إن الطفل كان في سن الطفولة المتأخرة التي تأتي بعد سن العاشرة وتسبق مرحلة المراهقة وفي هذه المرحلة يصل إلى درجة معينة من النضج وخاصة في جانب الخيال الذي يصبح أكثر واقعية بخلاف مرحلة الطفولة التي تتعامل مع الأحداث بخيال غير واقعي لذلك عندما يشاهد الطفل في مرحلة الطفولة المتأخرة هذه المشاهد في الأفلام المسلسلات يتعامل معها على أنها واقعية وقد يصل الأمر إلى محاكاتها.
وأشار الزهراني إلى أن قضية الانتحار في مثل هذا السن مستبعدة تماما حيث إن الطفل في سن لا يدرك فيه مفاهيم الانتحار وقد أكدت الدراسات أن التفكير في الانتحار لا يظهر إلا في سن المراهقة.
العربية
JOKAR
العرض العادي
