قال رئيس الوزراء العراقي أنور المالكي لقناة "العربية" أن عدد القتلى في العملية التي أدت إلى القضاء على زعيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي هم سبعة أشخاص بينهم امرأتان كانتا تقومان بتقديم المعلومات والتجسس لصالح الزرقاوي، وأكد أن تلك العملية كانت عراقية بالدرجة الأولى.
وأوضح المالكي الخميس 8-6-2006 أنه جرت عدة محاولات سابقة لقتل هذا "المجرم" دون أن تنجح، وذكر أنه منذ فترة أكثر من أسبوع كانت معلوات عن تحرك الزرقاوي، وأن مواطنيين عراقيين قدموا معلومات هامة عن تحركاته، وقال أن هذه العملية بدأت بضرب البيت الذي كان يجتمع في الزرقاوي مع بعض اعضاء تنظيمه بصاروخ من غارة جوية، وكانت الشرطة العراقية هي أول من اقتحم البيت قبل أن تلحقها قوات متعددة الجنسيات
وفيما إذا كان الأردن شارك بشكل مباشر أو غير مباشر في القضاء على الزرقاوي، قال المالكي أنه تم الحصول على معلومات من الأردن ولكنه لا يدري أن كانت بشأن قائد تنظيم القاعدة في العراق، ولكنه استدرك قائلا ان السلطات الأردنية قدمت معلومات استخباراتية بشأن مطلوب هام آخر تم القاء القبض عليه.
وكان مسؤول أردني أعلن في وقت سابق لوكالة الصحافة الفرنسية أن الزرقاوي قتل خلال عملية مشتركة للاستخبارات الأمريكية والقوات الأمريكية الخاصة والمخابرات الأردنية مساء الأربعاء في بعقوبة، دون أن يوضح ما إذا القوات العراقية اشتركت في العملية.
وقال المسؤول إن حوالى عشرة مقاتلين قتلوا في العملية التي جرت بتغطية جوية، بينما توفي الزرقاوي "بعد عشر دقائق" من انتهاء العملية متأثرا بجروح أصيب بها.
وتابع أن الزرقاوي كان يرئس اجتماعا "لمجموعته الإرهابية" عند وقوع العملية في بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، بدون أن يوضح ما إذا كانت قوات عراقية شاركت في العملية. وفور وفاته، تمت مقارنة أحدث صور تملكها القوات الأمريكية والأردنية مع الجثة ما سمح بالتأكد من هويته.
من جانبه، أكد قائد القوات الأمريكية في العراق جورج كايسي أن "العملية كانت ضربة جوية حصلت عند الساعة 18,15 بالتوقيت المحلي (14,15 بتوقيت غرينتش) من الأربعاء في منزل في قرية هبهب يقع على بعد ثمانية كيلومترات شمال بعقوبة" الواقعة على 60 كلم شمال بغداد.
وأوضح أن "قوات التحالف قامت بقتل الزرقاوي وكافة مساعديه في الضربة الجوية". "قتلت قوات التحالف زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي وأحد كبار مساعديه ومستشاره الروحي الشيخ عبد الرحمن، امس السابع من يونيو/حزيران عند
الساعة 18,15 في غارة جوية على منزل تم تحديده وعزله.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي بانه "نبأ جيد جدا"، وقال إنه "ضربة ضد تنظيم القاعدة في كل مكان".وأضاف بلير "هذه لحظة مهمة للعراق" لأن مقتل الزرقاوي "ضربة للقاعدة في العراق وضربة للقاعدة في كل مكان".
ووصف برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي مقتل الزرقاوي بانه "نصر مهم"، إلا أنه أكد أن بلاده يجب ان تواصل جهودها للقضاء على التهديدات الإرهابية.
وصرح برهم للصحافيين على هامش المنتدى الاقتصادي التركي العربي أنه "لا يمكن التهاون بشان بقية مجموعة الزرقاوي. يجب أن نبقى مصممين على القضاء عليهم".
العربية
JOKAR