بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على من لانبي بعده
وبعد :
في الزمن المآضي كنا نشاهد الدخان يتصاعد في السمآء مرة كل سنه
أو بالكثير مرتين بعضه نشاهده وآخر لم نشاهده والبعض لانعلم عنه شيئا
أما الآن فاأصبحت الحرائق شعار دائم للاخبار في كل مكان من العالم
وبالاخص في المملكة العربية السعوديه أصبح خبر طبيعي يمر أمامنا
كل يوم سواء بالاعلام المرئي أو المسموع أو حتى على جهات التواصل الاجتماعي
تساؤلات كثيرة تدور في ذهني عن هذه الظاهره ؟
والتي اضحت شبحا يطادرنا في كل مكان ويقض مضاجعنا بين الحينة والأخرى
ياترى هي أيادي مخربه تريد أن تعيث في الأرض فسادا ؟
أم هو تسليط من الله بسبب الذنوب وياكثرها ذنوبنا عسى الله يغفر الذنب ؟
أم هو ضعف في مفهوم السلامه والوقاية من النيران بإتخاذ مايلزم للتصدي لكل خطر ؟
أم ضعف إداري وفساد إداري في الصياغه والتخطيط المسبق مع أخذ الإعتبار الاحتياط ووسائل السلامه؟
كل هذه الاسئلة وأكثر لابد أن توضع بالحسبان عندما نرى مثل هالظاهره تنتشر كالوباء في كل ارجاء الوطن
نحن قوم نؤمن بالله وبقضائه وقدره ولكنهذا لاينفي ان نكون حذرين ونتخذ الاسباب اللازمه للحد من اي خطر
نعلم يقينا أننا بشر نخطيء ونصيب ولكن نريد أن نجتهد للصواب وأن نقلل من الأخطاء ولايتم ذلك الا بوجود المخلصين
الذين يحبون الوطن وينتمون له ويريدون الخير له ولابنائه, التكاتف مطلوب والتعاون مطلوب والاجتهاد مطلوب
وكل شي يهدينا إلى أن نقلل من هجمة النيران وخطر اشتعالها وأن لانفقد احد من اهالينا واخواننا كما فقدناهم تحت
كبري ( المعيزليه ) رحمهم الله
التخطيط السليم وتكثيف وسائل السلامه وقبل هذا وكله أن نكون قريبين من الله تعالى بقلوبنا واجسادنا وارواحنا, وأن نعتبر
تلك الحرائق ابتلاء من الله تعالى بأسباب ذنونبنا وأهمالنا في الطاعه والعمل المخلص الصادق
في النهآية هذه التساؤلات هي مجرد لفته لمن أراد أن يصلح الخطآ وويعيد الحسابات على وعسى أن تندثر هذه الظاهره وتختفي
والله من وراء القصد ..
بقلمي
منصور الشمري