الجابر يعود لامتصاص غضب الجماهير
الرياض - عادل العيسى
يبدو أن صبر الهلاليين على النتائج السلبية التي بات الفريق يعاني منها بقيادة أنطوان كمبواريه قد نفد، إذ ينتظر أن تكشف الأيام القليلة المقبلة عن مفاوضات بين الهلال ولاعبه السابق الجابر، لتولي منصب في الجهاز الفني للفريق.
وكشفت مصادر «الحياة» أن الإدارة الهلالية - وفي ظل قلة الخيارات التدريبية المتوافرة والقادرة على فهم أوضاع الفريق - كشفت للجابر عن رغبتها في توليه مهمة تدريب الفريق، خصوصاً أنه يمثل خياراً قادراً على إرضاء الجماهير، علاوة على معرفته التامة بلاعبي الفريق. الجابر الذي يعمل في الجهاز الفني لنادي أوكسير الفرنسي، رفض مهمة تدريب الفريق وفضّل مراقبة أوضاع الفريق، وما ستسفر عنه المباريات المقبلة، لكنه ترك باب المفاوضات أمام عودته للعمل إلى جوار الإدارة الهلالية بعيداً عن التدريب لتبقى أبواب النقاش بين الطرفين مفتوحة حول المنصب الذي قد يشغله اللاعب السابق في حال قرر العودة.
يذكر أن الجابر أكد في حديث إعلامي بداية الموسم الحالي أنه رفض البقاء في الهلال مديراً للفريق، وأن خيار الأخير للاستمرار هو تولي المهمة التدريبية، وهو ما وجد رفضاً شرفياً دفع المهاجم السابق إلى حزم حقائبه والمغادرة إلى فرنسا.
مسعد يرتدي القميص الأزرق
جدة - «الحياة»
وافقت إدارة نادي الأهلي على إعارة اللاعب محمد مسعد للهلال حتى نهاية الموسم مع أحقية الهلاليين بنقل خدمات اللاعب بشكل نهائي، بعد مفاوضات استمرت قرابة الشهر بين الإدارتين، لم تصل إلى نقطة الاتفاق في اللحظات الأخيرة قبل إغلاق فترة التسجيل الشتوية، التي انتهت يوم أمس.
وودّع محمد مسعد زملاءه اللاعبين والجهازين الفني والإداري في النادي الأهلي قبل انطلاق تدريبات أمس (الأربعاء) مقدماً شكره لكل من وقف معه في الفترة الماضية، متمنياً للأهلي كل التوفيق.
شمس «العالمي» تحرق الهلال
الرياض ـ فارس العتيبي
سجل فريق النصر انتصاره الأول على غريمه التقليدي الهلال منذ عام 2009، وذلك ضمن الجولة الـ18 من دوري زين للمحترفين، وكسب النصر مباراة الـ«دربي» بهدف من دون مقابل، ليرتفع رصيده إلى 34 نقطة في المركز الرابع، وحرم جاره من زيادة معدله النقطي، ليعطله في سباق الصراع على قمة الدوري، إذ أوقفه عند النقطة الـ39 في المركز الثاني، مبتعداً عن صاحب المركز الأول الفتح بفارق 4 نقاط، بجانب مباراة لمصلحة المتصدر سيلعبها اليوم أمام الشباب، فيما خرج الاتحاد وضيفه هجر بالتعادل بهدفين لمثليهما، وتعادل الاتفاق ونجران بالنتيجة ذاتها.
الهلال ـ النصر
جاءت البداية قوية من جانب فريق النصر الذي هاجم منذ الدقائق الأولى بحثاً عن إحراز هدف باكر، ساعده في ذلك تراجع لاعبي الهلالي المبالغ وتحفظهم الزائد، وأحكم حسني عبدربه والبرازيلي باستوس وغالب والوجه الصاعد أيمن فتيني السيطرة على منطقة المناورة وتحرك أيوفي والسهلاوي كثيراً في المقدمة الصفراء، وهدد باستوس المرمى الهلالي بأول فرصة من كرة توغل بها من الجناح الأيسر، ولعبها في يد السديري (3)، وتحصل الكولومبي غوستافو على أول بطاقة صفراء في اللقاء لخشونته مع فتيني، وزرع كارينيو غالب في الجهة اليسرى، وفاجأ الهلاليين بجبهة هجومية لم يحسب لها كومبواريه حساباً، ومن إحدى انطلاقات غالب السريعة تلاعب بنامي ولعب كرة عرضية بالمقاس على رأس أيوفي الذي أرسلها قوية تصدى لها السديري، لتتهيأ أمام السهلاوي الذي (فجرها) في الشباك الزرقاء وسط غفلة المدافعين محرزاً هدف التقدم لمصلحة العالمي الذي أشعل قناديل الفرح في المدرجات الصفراء (13).
وحاول الهلال تنظيم صفوفه وتنفيذ بعض الغارات الهجومية رغبة في إدراك التعادل، ولكن التسرع وقلة التركيز أمام المرمى حرمت الفريق من الوصول إلى مبتغاه، وتوغل سالم الدوسري بكرة هلالية سريعة، وأطلق قذيفة قوية مرت إلى جوار القائم (16)، وسدد ياسر القحطاني كرة من خطأ خارج الـ18 في حائط الصد، لتتهيأ أمام وويسلي في مواجهة المرمى، صوبها في الدفاع إلى ركلة ركنية (20)، وأرهق أيوفي الدفاع الهلالي كثيراً، وجهز كرة على طبق من ذهب أمام باستوس، ولكنه لم يحسن التعامل معها، لتضيع فرصة نصراوية محققة (30)، ولعب ياسر الشهراني كرة عرضية مميزة بقدمه اليسرى، إنبرى لها ياسر القحطاني برأسية خاطفة، ظلت طريق المرمى (32).
ومال اللعب للهدوء في العشر الدقائق الأخيرة، وغابت الخطورة الحقيقية أمام المرميين، وكثرت الكرات المقطوعة من الفريقين، ولم يكن هناك ما يستحق الذكر سوى حصول الظهير الأيمن محمد نامي على بطاقة صفراء، لإعاقته عبدالغني (40)، لتنتهي بعدها أحداث الشوط الأول بتقدم النصر بهدف السهلاوي من دون رد للهلال.
وفي الشوط الثاني اندفع الهلال في الهجوم برغبة التعديل وسط تراجع نصراوي للمناطق الخلفية للحفاظ على هدف التقدم، وأنذر الحكم الألماني كونهوفر الحارس عبدالله العنزي لإضاعته الوقت (47)، وكاد ويسلي لوبيز أن يهز الشباك بعد خطأ دفاعي مشترك بين حسني عبدربه ومحمد حسين، ولكن كرته انتهت إلى خارج الملعب (49)، وأرسل حسني عبدربه كرة صاروخية من خارج الـ18 تصدى لها السديري ببراعة (52)، وأضاع نامي فرصة مؤكدة بعد تمريرة ولا أروع بالكعب من الفرج طوح بها فوق العارضة النصراوية (56)، وتحرك مدرب النصر كارينيو ودفع بأول أوراقه الفنية اللاعب عبده عطيف بدلاً من الشاب أيمن فتيني (63)، فيما أجرى مدرب الهلال كومبواريه تغييرين دفعة واحدة عندما أشرك الثنائي يو بيونغ سو وسلطان البيشي على حساب الدوسري ونامي (67)، وأهدر بيونغ فرصة هلالية من كرة سددها الفرج وثبتها لنفسه قبل أن يتدخل العنزي وينقذ الموقف في آخر لحظة (70)، وسدد أيوفي كرة نصراوية مباغتة في يد السديري (75)، وسحب مدرب النصر كارينيو هدافه محمد السهلاوي وزج بالمهاجم الجديد حسن الراهب بدلاً عنه (79).
المهنا: لا نختار الحكام الأجانب... و«الانضباط» تدافع عن حكامنا
الأحساء - «الحياة»
نفى رئيس لجنة الحكام الرئيسة عمر المهنا أن تكون اللجنة اختارت الطاقم التحكيمي الألماني لقيادة مباراة فريقي الهلال والنصر الدورية أمس، وقال لـ«الحياة»: «اختيار الحكم الأجنبي من اختصاص الأمانة العامة في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وليس من اختصاص لجنة الحكام الرئيسة، فالأمانة هي الجهة المسؤولة عن اختيار الحكام الأجانب، ويأتي ذلك رغبة من الأندية التي يحق لها تكليف حكام أجانب لثلاث مباريات فقط في الدوري شريطة أن يكون لدينا العلم بذلك قبل اللقاء بـ15 يوم حتى يتسنى للجنة الحكام اتخاذ اللازم».
وحول الانتقادات الإعلامية التي تلاحق الحكام السعوديين، قال المهنا: «لكل شخص حرية التعبير، ونحن نتقبل النقد الهادف والبناء، وليس التجريح الشخصي المتعمد الذي تكون أسبابه ميولاً لنادٍ ما، وبالنسبة لدور لجنة الحكام تجاه ذلك، فهي تتبع النظام بالرفع للجنة الانضباط والتي بدورها تتخذ القرار المناسب».
وعن أسباب اختيار حكم واحد لقيادة أكثر من مباراة لفريق واحد، قال رئيس لجنة الحكام: «نحن لا ننظر للحكم أو للفريق، إنما نختار الحكم المناسب للقاء المناسب، والحمد الله راضون عن أداء الحكام لهذا الموسم، وأشكر مسؤولي الأندية كافة على تعاونهم الكبير مع الحكام، وثقتهم في الحكم السعودي، التي بدأت تعود من جديد».
الشباب في معترك الفتح... والتعاون والرائد في «دربي» التحدي
الرياض - ضحوي العنزي
تختتم منافسات الجولة الـ18 من دوري زين السعودي مساء اليوم بإقامة ثلاثة مواجهات، إذ يحل الشباب ضيفاً على الفتح في الأحساء، فيما ترتفع حدة الإثارة في مواجهة «دربي» القصيم بين التعاون والرائد، ويلتقي الوحدة والأهلي على ملعب الأول في مكة المكرمة.
الفتح - الشباب
مواجهة قوية ومثيرة للغاية بين طموحات الفتح للابتعاد بالصدارة وتوسيع الفارق بينه وبين الخصوم، وتطلعات الشباب إلى التقدم خطوة نحو انتزاع الصدارة.
الفتح صاحب السجل الأبيض من دون أية هزيمة طوال 17 جولة ماضية، يملك 43 نقطة، ويسعى جاهداً إلى مواصلة تحقيق النتائج الكبيرة، وتأكيد أحقيته بالتفوق على كبار الفرق، ومدربه التونسي فتحي الجبال أثبت أنه الأفضل من دون منافس بين المدربين كافة، بعد أن وفق في تسخير إمكانات اللاعبين كما يجب على أرض الميدان، وأوجد فريقاً لا يقهر على الإطلاق.
لاعبو الفتح يمتازون بالروح العالية طوال الـ90 دقيقة، إذ تجدهم يتحركون في الاتجاهات كافة، ولا يمنحون الخصوم فرصة التحكم بالكرة، إلى جانب نقل الهجمة المرتدة السريعة التي دائماً ما تحمل الخطورة البالغة بقيادة الرائع البرازيلي إلتون خوزية والكونغولي دوريس سالمو وربيع سفياني وكذلك حسين المقهوي.
وعلى الطرف الآخر، يدخل الشباب من خلال المركز الثالث بـ35 نقطة، والمدرب البلجيكي برودوم بيده أجندة زاخرة بالأوراق الرابحة التي تمكنه من فرض ما يريد من قناعات فنية على أرض الميدان، إذ يشكل البرازيليان كماتشو وفرناندو قوة فاعلة في منتصف الميدان، إلى جانب حيوية عمر الغامدي وأحمد عطيف، وهذا الرباعي قادر على القيام بالمهمات الهجومية والدفاعية على أكمل وجه، كما أن ناصر الشمراني والأرجنتيني تيغالي يشكلان قوة ضاربة في خط المقدمة، تهدد أقوى الدفاعات.
التعاون - الرائد
موقعة جماهيرية لا تعترف بأي معايير أو مقاييس تسبق أول صافرة، ودائماً ما يكون عنوانها الأبرز الإثارة والندية، وتختلف تحضيرات الفريقين من حيث التهيئة النفسية ورصد المكافآت، كما أن الحصص التدريبية الأخيرة تتسم بالسرية التامة، لإبعاد اللاعبين عن الضغوط النفسية والمحافظة على سرية المخططات الفنية.
التعاون يصارع من أجل البقاء، إذ يملك 14 نقطة في المركز الـ11، بفارق الأهداف عن الفيصلي وهجر صاحبي المركز الـ12 و13، ما يجعل مدربه المقدوني جوكيكا لا يفكر بغير الفوز، إذ ما أراد تعزيز حظوظ فريقه بالبقاء بين الكبار لموسم آخر، ولديه العديد من العناصر الجيدة التي تمكنه من تطبيق مخططاته الفنية بوجود محمد الراشد وأحمد الحربي وسلطان اليامي وأحمد مفلح وغيرهم من الأسماء البارزة.
وفي المقابل، يدخل الرائد بأوضاع أفضل من مضيفه، إذ يقف في المركز الـ9 برصيد 18 نقطة، وسجّل في الأعوام الأخيرة توفقاً واضحاً على منافسه التقليدي، وكسب مباراة الدور الأول بهدف من دون رد، كما أنه قدّم مستويات كبيرة هذا الموسم، توجهاً بالوصول إلى نصف نهائي كأس ولي العهد، وتضم خطوطه أوراقاً رابحه بقيادة المغربي عصام الراقي والبرازيلي شوشا والكونغولي ديبا ووليد الجيزاني وبندر القرني.
الوحدة - الأهلي
ما زال الوحدة يبحث عن تحقيق الانتصار الأول والتمسك ببصيص الأمل من أجل البقاء، بعد أن فشل في جمع أكثر من نقطتين وضعته في ذيل الترتيب، ما جعل الإدارة تقيل المدرب التونسي وجدي الصيد، وتتعاقد مع الصربي دراغان سعياً إلى تعديل ما يمكن تعديله قبل فوات الأوان، وإن كانت فرص تحقيق نتيجة إيجابية أمام الأهلي صعبة إلى أبعد الحدود عطفاً على الفوارق الفنية.
وفي الجهة الأخرى، يحاول الأهلي أخذ نصيبه من شباك الوحدة واستعادة نغمة الانتصارات التي توقفت في الجولة السابقة بالتعادل أمام الفتح، والكتيبة الخضراء عاودت مجدداً تقديم المستويات الكبيرة، بعد أن نجح المدرب التشيخي غاروليم في إعادة ترتيب الأوراق، زجّاً بالكولومبي بالمينو في محور الارتكاز إلى جانب تيسير الجاسم والشابين سلطان السوادي ومصطفى بصاص، وإتاحة الفرصة لظهيري الجنب للمساندة الهجومية، ما منح ثنائي المقدمة البرازيلي فيكتور سيموس وعماد الحوسني مساحات أوسع بين دفاعات الخصوم.
هجر يقهر الاتحاد بين جماهيره
جدة ـ عبدالله الشمراني
فرض لاعبو الاتحاد سيطرتهم الميدانية منذ بداية مجريات اللقاء، وظهرت رغبتهم في الفوز من خلال الأداء السريع والضغط المتواصل بحثاً عن الأهداف، في الوقت الذي كثف فريق هجر من دفاعاته ومحاولات لقطع الإمدادات، غير أن الاتحاد واصل في هجومه المتنوع، وسدد اللاعب البرازيلي بيل كرة، ارتطمت في يد أحد المدافعين، طالب معها الاتحاديون بركلة جزاء، وصوب اللاعب الهنغاري خورخي ساندرو كرة مرت بجانب القائم الهجراوي. وهدد الفريق الضيف مرمى الاتحاد عن طريق لاعبه المصري أيمن عبدالعزيز، إلا أن تسديدته مرت بجوار المرمى (11)، بعدها حاول الاتحاديون مراراً حتى نجح المهاجم عبدالفتاح عسيري من تسجيل الهدف الأول، إثر كرة عرضية من مشعل السعيد، سكنت مرمى هجر (32)، ولم يهنأ الاتحاديون طويلاً بتقدمهم، إذ تمكن اللاعب عبده حكمي من معادلة النتيجة لهجر بعد تلقيه كرة زميله فيصل الجمعان (36).
وعاد الفريق الاتحادي للسيطرة منظماً صفوفه بخاصة منطقة المنتصف التي وُجد فيها سعود كريري ومحمد أبوسبعان وفهد المولد وخورخي ساندرو، وظل الاتحاديون مستحوذين على الدقائق المتبقية من الشوط الأول، واحتسب حكم اللقاء شكري الحلفوش ركلة جزاء للاتحاديين، بعد إعاقة حارس مرمى هجر منصور النجعي للمهاجم بيل، تقدم اللاعب نفسه مسجلاً منها الهدف الثاني (45).
وتحسن أداء لاعبي فريق هجر مع مطلع الشوط الثاني، وشهدت مجريات هذا الشوط تفوقهم الميداني بعد إشراك المحترف كونان بفضل لاعبي الوسط الذين امتلكوا زمام المبادرة، وكاد هجر أن يعادل الكفة من خلال رأسية لفيصل الجمعان، نجح حارس مرمى الاتحاد فواز القرني من إبعادها كأثمن الفرص الضائعة في اللقاء (69)، وجاءت بعدها الخطورة الهجراوية، وأنقذ فواز القرني مرمى الاتحاد من رأسية اللاعب أحمد بكري، ليتوالى الضغط الهجومي لهجر حتى سجّل اللاعب فيصل الجمعان هدف التعادل (88).
الثنيان يشدد على «رد الاعتبار».. ومفلح يرفض «المغامرة»
بريدة - طارق الرشيد
أبدى حارس التعاون فهد الثنيان تفاؤله بتجاوز فريقه لمنافسه التقليدي الرائد، مؤكداً أن اللقاء له مذاقه الخاص وبعيد عن المعايير الفنية، ولا يخضع لمقاييس معينة، مبدياً حرصهم على الثأر من خسارة الدور الأولى ورد الاعتبار، وتحقيق النقاط الثلاث والابتعاد عن مناطق المؤخرة، وقال: «لقاء اليوم ليس بالسهل، فمن أراد تحقيق العلامة الكاملة لا بد من أن يكون حاضراً ذهنياً وبدنياً طوال الـ90 دقيقة داخل الملعب، واستعدادنا لهذه المواجهة لم يختلف عن سابقه الذي خسرناه في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، إذ عملنا خلال الأيام القليلة الماضية على تصحيح الأخطاء التي تسببت في فقدان فريقي النقاط الثلاث بعد أن كانت قريبة منا، قبل أن يقلب النصر النتيجة»، وأضاف: «سنرمي بكل ثقلنا للظفر بنتيجة اللقاء ورد الاعتبار لجماهيرنا العريضة التي وقفت معنا كثيراً، وحان الوقت لإسعادها».
من جانبه، شدد المهاجم التعاوني أحمد مفلح على أهمية كسب اللقاء، وقال: «الرائد فريق كبير، ويملك لاعبين مميزين، وقدم نفسه هذا الموسم بصورة مميزة، غير أن الإصرار والحماسة اللذين لمستهما في زملائي اللاعبين يوحيان لي أن نقاط هذه المواجهة لن تبتعد عن التعاون، ففي لقائنا الماضي مع النصر خسرنا في الدقائق الأخيرة، ولن نتهاون اليوم، وسنلعب بتوازن كبير بين الدفاع والهجوم لحساسية المباراة، لهذا لن نغامر في التقدم إلى المناطق الأمامية، وننتظر دعم الجماهير التعاونية ونأمل منها مواصلة وقوفها الدائم معنا حتى نسعدها بتحقيق نقاط المباراة».
فتحي و «جدو» يتركان الأهلي... وأبوتريكة في الطريق
القاهرة - محمد فتحي
في إشارة إلى أن مسابقة الدوري المصري لكرة القدم تواجه مصيراً غامضاً ومجهولاً هذا الموسم في ظل الاضطرابات السياسية التي تعيشها البلاد، قرر فريق الأهلي التخلي عن بعض نجومه، وذلك بعدما كشف مدير الكرة سيد عبدالحفيظ لـ«الحياة» عن موافقة ناديه على انتقال المهاجم محمد ناجي «جدو» والجناح الأيمن أحمد فتحي إلى هال سيتي الإنكليزي في فترة الانتقالات الشتوية الحالية، مشيراً إلى أن الملامح النهائية للصفقة ستعلن رسمياً في وقت لاحق.
كما أكد عبدالحفيظ أن لجنة الكرة ستحدد موقفها من عرض بني ياس الإماراتي المقدم لصانع الألعاب محمد أبوتريكة في اجتماع مرتقب مع الجهاز الفني.
وقدم الفريق الإماراتي عرضاً لأفضل لاعب محلي بأفريقيا في عام 2012 للانتقال إلى صفوفه على سبيل الإعارة لـ 6 أشهر في مقابل مليوني دولار نصفها للاعب، ولكن الأهلي رفض العرض وجدد تعاقده مع أبوتريكة، قبل أن يعود بني ياس مجدداً رغبته في ضم أبوتريكة بعد احتمال إلغاء الدوري المصري.
وكان نائب رئيس نادي بني ياس الإماراتي مبارك بن محيروم ذكر أن إدارة ناديه ستدرس موافقة الأهلي على رحيل أبوتريكة، مشدداً على أن العرض الجديد يختلف عن القديم، وقد يصل إلى 20 مليون جنيه مصري لنهاية الموسم.
على صعيد متصل، ينتظر الجهاز الفني في الأهلي وصول لاعب الوسط البرازيلي «ليما» لاختباره تمهيداً للتعاقد معه، وذلك قبل إغلاق باب الانتقالات الشتوية الحالية، ويبلغ اللاعب 25 عاماً، ويلعب في الدوري البرازيلي، ولم يسبق له الانتقال لأي نادٍ خارجي.
وكان المدير الفني حسام البدري شكر لاعب الملعب التونسي العاجي «كواكو» لفشله في إقناعه بقدراته إبان خضوعه لفترة اختبار لمدة 3 أيام.
ويسابق البدري الزمن للتعاقد مع لاعب وسط مدافع لخلافة حسام غالي الذي سيغيب حتى الصيف المقبل لإصابته بقطع في الرباط الصليبي.
رينار: «الاتحاد الأفريقي» الأكثر سعادة بمغادرة زامبيا
نيلسبروت (جنوب أفريقيا) - أ ف ب
اعتبر مدرب منتخب زامبيا الفرنسي هيرفيه رينار أول من أمس (الثلثاء)، بعد فقدان اللقب إثر التعادل السلبي مع بوركينا فاسو في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة ضمن كأس الأمم الافريقية الـ29 لكرة القدم المقامة في جنوب أفريقيا حتى 10 شباط (فبراير)، أنه من الأفضل إحراز اللقب مرة واحدة وعدم الخروج من ربع النهائي كل مرة.
وقال رينار في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: «من الأفضل أن نحرز اللقب مرة واحدة في الحياة، وألا نخرج من ربع النهائي في كل مرة، هذا لا يبرر الفشل، لكن في الواقع أنا فخور باللاعبين، وفي اللحظات الحرجة يجب القيام بأفضل التحاليل، الجميع حزين بالتأكيد لكن قدمنا ما استطعنا في هذه البطولة، وهذه ليست نهاية العالم».
واتهم الاتحاد الأفريقي من دون مواربة بأنه لا يريد أن تمثل زامبيا القارة الأفريقية في بطولة العالم للقارات عندما اختار العام 2013 لإقامة هذه النسخة بعد عام واحد على تتويجها من خلال اعتماد الأعوام الفردية كي لا تتطابق مع كأس أوروبا وكأس العالم والألعاب الأولمبية.
وأوضح: «الاتحاد الأفريقي سعيد جداً الآن لأن زامبيا لن تذهب إلى كأس القارات»، التي تقام صيف العام الحالي في البرازيل قبل عام من استضافتها مونديال 2014، ويشارك فيها إضافة إلى الدولة المضيفة أبطال العالم وأوروبا (إيطاليا كون إسبانيا بطلة العالم وأوروبا) وآسيا وأفريقيا وأوقيانيا والكونكاكاف وأميركا الجنوبية.
وحمل على الاتحاد الأفريقي أنه لم يفكر بإقامة مباراة فاصلة بين بطل 2012 وبطل 2013، وقال: «لم تخطر ببالهم هذه الفكرة ولو للحظة، اتخذ قراره سريعاً بأن بطل 2013 سيكون ممثله في بطولة القارات، ولسوء حظنا أننا أبطال أفريقيا لمرة واحدة».
وعن مصيره مع المنتخب الزامبي، قال رينار: «زامبيا مثل الكثير من الأماكن في العالم، رئيسي ذكي جداً (رئيس الاتحاد الزامبي اللاعب السابق كالوشا بواليا). إذا كان يعتقد بأنني المسؤول سيقول لي ذلك مباشرة ومن دون وسيط وسأتقبله منه برحابة صدر، لدي في زامبيا أصدقاء وإخوة، وهذه العلاقة ستستمر بيننا».
من جانبه، رأى مدرب بوركينا فاسو البلجيكي بول بوت في التعادل مع زامبيا «انتصاراً تكتيكياً.. انتصاراً من أجل التأهل. كنا نعلم أن زامبيا ستمارس الضغط والهجوم، وعملنا في اليومين الماضيين على تهيئة خطي الوسط والدفاع».
وأضاف: «خسرنا الآن تراوريه منذ البداية (10)، كانت لدينا خطة في البداية، لكنها ما لبثت أن سقطت وبات علينا أن نتلاءم مع الوضع القائم، فالمباراة لم تكن جميلة وإنما واقعية جداً، لأن المهم هو التأهل».
وختم: «لقد قمنا بكل شيء ولم تسنح لنا فرص كثيرة. لعب الزامبيون كرات طويلة، وكانت هذه فرصة لنا، إنه أكبر نجاح لبوركينا فاسو منذ أن بلغت نصف النهائي وحلّت رابعة في البطولة التي استضافتها عام 1998».
متجر ميلان يبيع 1000 قميص لـ «بالو» خلال ساعتين
ميلانو - «الحياة»
بعد إعلان موقع نادي ميلان التعاقد مع الإيطالي ماريو بالوتيلي، سارع المتجر الخاص بالنادي بطبع رقم 45 الذي سيرتديه «سوبر ماريو» مع «الروسينيري» على قمصان النادي وفي غضون ساعتين سجل المتجر رقماً قياسياً في عدد بيع القمصان إذ ابتاعت الجماهير 1000 قميص وطلبت طباعة اسم ورقم بالوتيلي عليها، في إشارة واضحة لرضا الجماهير الميلانية التام حول الصفقة، إضافة إلى أن «الفتى المشاغب» سيجد ربما البيئة طالما انتظرها في فريقه الجديد، ولكن أيضاً يبدو أنه سيقابل بعض الحواجز والعقبات، ولا سيما أنه سيمثل ميلان بعد أن بزغ نجمه في بداية مسيرته مع جاره اللدود وغريمه «الإنتر».
240 مليون يورو لغوارديولا لتدعيم صفوف «البافاري»
دبي - «الحياة»
سرق نادي بايرن ميونيخ الأضواء وسحب البساط من كل الأندية الأوروبية، الخبر ليس تسجيل ليونيل ميسي «سوبر هاتريك»، ولا تعملق كريستيانو رونالدو، بل قبول خوسيب غوارديولا تدريب الفريق البافاري العريق.
سبقت هذا الانتقال أحاديث كثيرة أشارت إلى أن «بيب» إلى مانشستر سيتي... لا إلى تشلسي، بل سيخلف إليكس فيرغسون في تدريب مانشستر يونايتد، حتى وصل الأمر إلى ترشيحه لتدريب المنتخب البرازيلي! لكن العملاق الأوروبي النائم خرج من القمقم وسرق أمل وطموحات كل من أراده في ناديه معلناً «بيب مدرباً لبايرن ميونيخ». لكن هل هي مفاجأة أن يكون غوارديولا مديراً فنياً لبايرن ميونيخ؟ بالطبع لا فهذا الفريق سبق وقدم للعالم فرانز باكنباور وغيرد مولر ولوتر ماتيوس وأندرياس بريمه وكلاوس أوغنتالر ونجوم كثر ارتدوا قمصانه، وصولاً إلى كسب موهبة كأس العالم 2006 الفرنسي فرنك ريبيري، ومن بعده الجناح الهولندي أريين روبن، وأخيراً الحارس العملاق مانويل نوير.
العمل في مكاتب بايرن ميونيخ يشبه كثيراً ألمانيا كدولة اقتصادية عظيمة فالفشل ممنوع، المدير الرياضي السابق في النادي كريستيان نيرلنغر كان أحد أسباب ولادة فكرة استقدام غوارديولا إلى بافاريا، لكنه لن يكون موجوداً حين تقديم المدرب الإسباني الشاب بشكل رسمي مع بداية العام المقبل، فقد دفع ثمن فشله في استقدام المواهب الألمانية التي اختارت اللعب في البيت «الملكي» المدريدي أي مسعود أوزيل وسامي خضيرة، إذ لم يعجب إدارة بايرن ميونيخ أن ينتزع ريال مدريد هؤلاء النجوم من فوق أنفها ومن داخل ألمانيا، وحتى الظهير البرتغالي فابيو كوينتراو كان هدفاً للبايرن لكنه ذهب إلى مدريد، فكان القرار بالاستغناء عن نيرلنغر والتعاقد مع النجم الدولي السابق صاحب الرأس الأصهب ماتياس سامر مديراً رياضياً جديداً في الفريق.
أسئلة كثيرة طرحت عن سبب اختيار «بيب» بايرن ميونيخ دون سواه من الأندية الكبيرة، لكن من يتمعن كثيراً في شخصيته يجد الجواب سهلاً، لأن الأخير يفضل الأجواء الأسرية كما هي الحال في برشلونة. نعم هذه الأجواء موجودة في بايرن ميونيخ، والدليل أن لاعبيه يقاومون الإغراءات للبقاء في صفوفه، وما رفض فرانك ريبري للعروض الكبيرة التي قدمت له من عمالقة الأندية الأوروبية، والإصرار على البقاء في ربوع بافاريا، إلا خير دليل. عشاق بايرن ميونيخ ينتظرون ما سيقدمه غوارديولا، وهل إذا ما كان فريقهم سيلعب «التيكي تاكا» في «البوندسليغا؟»، نعم قادر بوجود لاعبين بمستوى باستيان شفاينشتايغر وتوني كروس إضافة إلى الإسباني خافي مارتينيز.
لخافي مارتينيز قصة مع غوارديولا، فهو كان يريده مع برشلونة، حتى أنه أوصى خليفته في الفريق الكتالوني تيتو فيلانوفا للتعاقد معه، لكن بايرن ميونيخ استطاع ضمه في نهاية المطاف، وهناك من يرى أن أولى خطوات قدوم الإسباني لتدريب الفريق كان هذا التعاقد.
خطة بايرن ميونيخ للعودة إلى القمة محلياً وخارجياً بدأت تتضح مع الخبر الذي نشرته صحيفة «ليكيب» الفرنسية، إذ كشفت أن إدارة الفريق الألماني منحت غوارديولا موازنة ضخمة تبلغ 240 مليون يورو لتدعيم الصفوف، وهو الذي وضع الأوروغوياني لويس سواريز على قمه أهدافه، وقد يكلف ابن الـ25 ربيعاً خزانة النادي البافاري نحو 40 مليون يورو للخروج من ليفربول، كما أن البايرن اختار الدخول في الصراع على الكولومبي راداميل فالكاو الذي لن تقل كلفة قدومه عن 50 مليون يورو، ويبقى السؤال المتكرر، هل يصنع غوارديولا ربيع العملاق البافاري؟