الله يجزاك خير على هالطرح .
السؤال: نريد أن نعرف مدى صحة هذا الحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يدخل الجنة أقوام قلوبهم وأفئدتهم, مثل أفئدة الطير ).
ما معنى: هذا الحديث بالتفصيل, وهل هو صحيح؟
الجواب: قبل أن أجيب على هذا السؤال: أحب أن أنبه أنه إذا كان المتكلم بالحديث لا يدري عن صحته عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم, فإنه لا يجزم بنسبته للرسول صلى الله عليه وسلم بل يقول: ما مدى صحة ما يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أو ما يروى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى يسلم من الجزم بنسبة الحديث إلى رسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو لا يدري, أيصح عنه أم لا, أما معنى هذا الحديث فهو أن أهل الجنة إذا أرادوا دخول الجنة فإن الله سبحانه وتعالى يحبسهم على قنطرة بين الجنة والنار, أي: يوقفهم على قنطرة بين الجنة والنار بعد عبور الصراط, ثم يقتص من بعضهم لبعض, حتى ينزع ما في صدورهم من غل, فيدخلون الجنة وأفئدتهم كأفئدة الطير, ليس فيها حقد ولا غل, بل هي قلوب بريئة نزيهة طاهرة يقول الله عز وجل:] وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ * لا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ ][الحجر:47-48].
أما عن صحة الحديث فإنه يحتاج إلى مراجعة.
من فتاوي نور علي الدرب(للشيخ العثيمين رحمه الله)