بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه على المصطفى الامين
ما لايعرفه الكثير, هو أن اللغه التركيه كانت تكتب بالاحرف العربيه , وكانت معظم كلماتها تؤخذ من اللغه العربيه, وكانت تميل مع الوقت الى الاقتراب كثيرا من اللغه العربيه, حتى ان البعض قال لو أنها استمرت بضع عقود لا اصبحت تركيا ضمن الدول المتحدثه بالعربيه, , حتى عام 1928 ميلادي , اي مايقارب قبل 90 عام فقط حيث قام رئيس تركيا (أتاتورك) وهو علماني ومعروف بعدائه للعرب والاسلام وولائه للغرب وسعيه الى اضعاف الاسلام, حتى ان أول خطوه فعلها عند توليه الرئاسه هي ازاله كلمه (الاسلام دين الدوله) من الدستور.
وقام اتاتورك بانشاء جعيه اللغه التركيه عام 1932م , ساعيا من خلالها الى وضع منعطف في مسار اتحاد الشعب التركي المسلم مع العرب ,
حيث قامت هذه الجمعيه باستبدال الحروف العربيه المستخدمه في اللغه التركيه الى الاحرف اللاتينيه , مدعيه أن اللغه التركيه لايتوافق نطقها مع الاحرف العربيه
وكان ذلك هو المنعطف الاقوى في العلاقات بين تركيا والعرب , وبين تركيا والغرب
وهذا نجاح كبير جدا للعلمانيه,
كان ذلك من بحثي في مدونات تاريخيه ,
والتالي هو يعتمد على مابدر في ذهني من افكار وملاحظات قد تحتمل الصواب وقد تحتمل الخطأ
الان , نلاحظ أن الغرب يسعى الى طمس اللغه العربيه على المدى البعيد , والبعيد جدا,
وذلك من خلال ثلاث وسائل مهمه جدا , سيصنعان نجاحا في المستقبل البعيد اذا ما استمرت الظروف العالميه على وضعها
وهم :
اولا/ اجبار العرب على تعلم اللغه الانجليزيه بطريقه غير مباشره, كجعلها سبب للتفاضل في مسار التوظيف, وجعل اتقانها شرط لاكمال الدراسه في اقوى التخصصات, واقحام اللغه الانجليزيه في كافه الاقسام , فيكون متكلم اللغه الانجليزيه لايعاني من أي صعوبه في التفاهم بأي مكان في العالم, وكذلك كتابه بعض الكلمات الانجليزيه البذيئه على مايلبس ويستخدم , ليشعر العربي بأن عليه حقا أن يتعلم هذه اللغه
ثانيا / اقحام اللهجه العاميه في اكثر عدد ممكن من المجالات وخاصه الاعلاميه , لان العاميه تعتبر مرنه في قبول التغيير, مثال بسيط جدا / لنفترض انك تتحدث من منبر اعلامي بالفصحى, لا يمكنك أن تقول اوكيه بمعنى نعم ,,, فالفصحى ليست مرنه جدا,, ولكن لو كنت تتحدث بلهجتك العاميه فقولك اوكيه , سهل جدا ولا يلفت نظر,
وكذلك كلمات اخرى كثيره جدا,
وتعتبر العاميه بمثابه التمهيد للطريق الى تغريب اللغه العربيه,
ثالثا / واعتبره الاخطر على لغتنا , هو سعي الغرب الى احداث اشياء حسيه ومعنويه جديده علينا ليس لها رديف في اللغه العربيه, او لها رديف لايمكن استخدامه لنفس الغرض, واقحامها في المجتمع ليستخدمها أكثر عدد ممكن منهم
امثله متفرقه: برودكاست , تلفزيون , فلم , انترنت, ميكرو , والقائمه تطول
وكذلك نلاحظ أن البعض بدأ يستخدم الحروف الانجليزيه في كتابه بعض الرسائل وبعض الشروحات على الصور , وخلط الاحرف الانجليزيه بالارقام لينتج منها كلمات عربيه ولكنها بأحرف انجليزيه
تبقى اللغه العربيه هي سيده اللغات , وستبقى مابقي القرآن, والقرآن باقٍ مادامت الحياه باقيه
كان هذا بعض مايتبادر للذهن, والله أعلم
والسلام عليكم
بقلم/جمال العياده