|
مهرجان أبوظبي للشعر النبطي!!!
أكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن الشعر النبطي يعتبر من أبرز الأجناس الأدبية التي أثبتت حضورها الفاعل والقوي في الساحة الثقافية الخليجية والعربية ، وذلك لما له من علاقة وطيدة بالوجدان الشعبي والذاكرة الجمعية في منطقة الخليج العربي ، فلقد ظلّ وما يزال يعبر عن دواخل النفس ومكامن الشعور، في لغة سهلة ممتنعة ، تحمل من الجمال والروعة الكثير من المعاني ما لم يخطر على بال . ولعلّ ذلك كله مجتمعاً هو ما أعطاه سحره وانتشاره الواسع في مختلف الأوساط الشعبية وجعل كافة الأجيال تتفاعل معه على مرّ الأزمان .
وأوضح معالي الشيخ سلطان بن طحنون ، في تصريح له بمناسبة إعلان هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن إطلاق مهرجان أبوظبي للشــعر النبطي ومسابقة ( شاعر المليون ) ، أن تفعيل أي جنس أدبي والدفع به بعيداً في مسالك الإبداع لا يتمّ إلا عبر الاعتناء به من خلال تفاعل متعاطيه بعضهم ببعض وتشجيعهم على مزيد من العطاء والإبداع الخلاق ، ومن هنا جاءت فكرة المهرجان والمسابقة .. مُشيراً معاليه إلى أن الشعر بكافة أنواعه يُعتبر أبو الآداب والفنون والثقافة في دولة الإمارات ومنطقة الخليج ، وقد تميز منذ القدم بالقوة ورصانة التعبير ودقة فائقة في الوصف تعبر عن تفاصيل الحياة وأسمى معانيها .
وأكد معالي رئيس الهيئة أن مهرجان أبوظبي للشعر النبطي (شاعر المليون) هو بادرة ثقافية فريدة من نوعها تعكس توجه إمارة أبوظبي للجمع بين الأصالة والمعاصرة والتمسك بالعادات والتقاليد ، فضلاً عن إحياء جذور الشعر النبطي الذي يمتلك قاعدة قوية لدى الشباب الخليجي ، وكذلك استقبال أشهر الشعراء النبطيين في المنطقة من المخضرمين والشباب ، وارتباط اسم المهرجان بإمارة أبوظبي الأمر الذي سيكون له أبلغ الأثر في الترويج لتراث دولة الإمارات وإبرازه عربياً .
ومن جهته أكد سعادة محمد خلف المزروعي المدير العام لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث أهمية إطلاق مهرجان أبوظبي للشــعر النبطي ومسابقة ( شاعر المليون ) الأولى من نوعها على مستوى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ومسابقات الشعر المختلفة على الصعيد العالمي ، حيث تهدف المسابقة إلى إعادة بناء العلاقة بين هذا النوع من الشعر العربي الأصيل وجمهوره الواسع ، من خلال إيجاد روح تنافسية خلاقة بين الشعراء المبدعين في المنطقة .
وذكر المزروعي أن اهتمام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالشعر النبطي ، يأتي انطلاقاً من كون هذا النوع من الشعر يجسد الذاكرة الجماعية التي تدعم الشعر العربي قديمه وحديثه بالكثير من المزايا والدعائم الفاعلة. وأضاف أن القصيدة النبطية حية ومتأقلمة مع القيم المعاصرة ، ومن أولى غايات نظمها تحقيق المثل العليا عبر التشبث بالماضي والأصالة التي تتجذر في عُمق الحاضر لإغناء آفاق المستقبل .
وأوضح أن مسابقة "شاعر المليون" ستبث بثاً مباشراً عبر عدة حلقاتٍ في تلفزيون أبوظبي، متوقعاً أن تستقطب عشرات الآلاف من هواة ومتذوقي الشعر النبطي الأصيل في منطقة الجزيرة العربية والمنطقة العربية عموماً .. وسيشارك في كل حلقة ضيف شرف خاص ، وستتم خلال الحلقات قراءات شعرية ولقاءات مع الشعراء المشاركين في المسابقة، وتوجيه أسئلة لهم في الثقافة الشعرية . في حين تختتم الحلقات بأمسية شعرية كبيرة للشعراء الخمسة المتأهلين للمرحلة النهائية ، حيث سيحصل الفائز بالمركز الأول على مليون درهم ولقب ( شاعر المليون ) ، والفائز بالمركز الثاني على مبلغ نصف مليون، أما صاحب المركز الثالث فسيحصل على مبلغ 250 ألف درهم .
ويقوم على مهرجان أبوظبي للشعر النبطي ومسابقة (شاعر المليون) مجلس أمناء يتولى اختيار أعضاء لجنة التحكيم من أبرز الشعراء وذوي الخبرة الواسعة بالشعر النبطي على الصعيدين الخليجي والعربي ، على أن يكونوا متعددي الاختصاصات الأدبية وملمين بمختلف اللهجات الخليجية .
وتقوم معايير لجنة التحكيم في اختيار الشعراء المتأهلين في كل حلقة على أهم أعمدة القصيدة ، وذلك من حيث بناء القصيدة وتماسكها فنياً ، لغة القصيدة معجماً وتركيباً ، طبيعة الصور الفنية في القصيدة ، وزن القصيدة وبنية القافية ، الأغراض الشعرية المتناوَلة ، طريقة إلقاء الشاعر ، ومستوى حضور الشاعر وتأثيره على الجمهور .
ويُشار إلى أنه يُشترط في المشاركين في المسابقة من الجنسين أن لا يقل عمر المتسابق عن 18 سنة وأن لا يزيد عن 45 سنة ، وأن تكون له مشاركات سابقة في مهرجانات شعرية معروفة ، أو أن يكون له ديوان شعر مطبوع أو مسموع ، أوسبق له المُشاركة في أحد البرامج التلفزيونية المعروفة ، وأن تكون قصائده متبعة لقواعد الشعر النبطي المعروفة لدى الأدباء في الجزيرة العربية .
وأكد المدير العام لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث ، أن دور الهيئة لن ينتهِ بالإعلان عن شاعر المليون وفتح آفاق النجومية له ، بل يتعداه إلى تقديم كل مساعدة ممكنة للشاعر وتشجيعه على المزيد من الإبداع من خلال طباعة قصائده وربطه مع الملحنين ، وذلك إحياء لأهمية الشعر النبطي في دول الخليج خاصة والمنطقة العربية عموماً ، بما يعمل على إعادة إحياء الثقافة التراثية والأدبية عند المتلقي .
وكالة الشعر
JOKAR
|
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
الإهداءات
06-14-2006, 02:56 PM
العرض العادي
