فهد الذيابي (الرياض)
اطاح التحليل الاقتصادي اليومي على القنوات الفضائية بعدد كبير من المستثمرين في سوق الاسهم.
واكد عدد من المستثمرين في السوق ان التحليلات المتباينة من بعض المحللين الاكفاء وغيرهم قد الحقت بهم اضرارا كبيرة لا سيما ابان الانهيار الكبير الذي شهده سوق الاسهم مؤخرا.
يقول محمد الشمري احد ضحايا انهيار سوق الاسهم ان ما دفعه الى الاقبال وبلا هوادة الى مجاراة السوق تأكيد عدد من المحللين الماليين مواصلة ارتفاع مؤشر الاسهم والذي سيصل في وقت قصير الى ارقام قياسية حيث اكد بعضهم ان السوق سيصل الى 27 ألف نقطة في حين شهد السوق انهياره المشهور آنذاك.
وقال سالم العنزي: لقد بعت كل ما أملك دون اي تفكير حينما رأيت ان الاموال تتضاعف عبر اسهم التدبيلة كما اكد محللون عبر منتديات الانترنت.
ويقول الاقتصادي فضل بن سعد البوعينين ان تردي السوق لم يكن انعكاسا لتحليل المحللين بقدر ما تسببته تصرفات بعض كبار المضاربين الذين ساعدوا في تراجع السوق.
ويشير البوعينين الى انه يجب الاعتراف بان غالبية المحللين هم على مستوى من الكفاءة والدقة وان خانتهم مجريات السوق، فالسوق لم يكن يخضع للتحليل المالي بقدر خضوعه لتصرفات كبار المضاربين الذين اصبحوا محترفين في رسم نقاط الدعم والمقاومة واغلاق الاسهم لخداع المحللين ووجود قلة لا تذكر من المحللين غير الاكفاء مشيرا الى ان المحللين الاكفاء ما زالوا في الساحة يحللون ويوجهون المستثمرين بناء على المعطيات المتجددة والمحلل المالي يحلل الواقع الذي يراه اعتمادا على البيانات.
ويعتب البوعينين على الاعلام في عملية الاغراق بالمعلومات وهذه العملية تحتاج الى تواجد مستثمرين مختصين وهو امر لا يمكن تحقيقه ما يدفع بعض الجهات الاعلامية الى تعويض النقص من خلال اشخاص قد تنقصهم الخبرة مما يؤثر على مستوى الوعي والتحليل ولكن يجب انصاف الاعلام المرئي والمسموع والمقروء على الكم الهائل من البرامج والمقالات والمقابلات المتخصصة التي اثرت ايجابا في رفع ثقافة المستثمرين يجب النظر حسب البوعينين للموضوع من جوانبه الايجابية قبل السلبية.
ويقول ان سياسة اتخاذ القرار الجماعي بالمحاكاة أمر خطير يحدث في جميع اسواق العالم خصوصا في اوقات الهلع وهو ما يضاعف من حجم المشكلة ويجعلها اكثر تعقيدا.
ويرى البوعينين ان المشكلة في السوق السعودي صغيرة جدا والاتصال باطرافها الفاعلين تتم بطريقة سريعة خلال المنتديات ورسائل الجوال والاعلام وهي وسائل تساعد في ايصال الاخبار التي يُبنى عليها القرار الجماعي والحقيقة ان معظم الذي يحدث في السوق خصوصا في الايام الاخيرة هو بسبب القرارات الجماعية المتخذة تحت ظروف الخوف والهلع.
وينفي حسين شبكشي الاعلامي والاقتصادي المعروف ان يكون الاعلام قد ساهم فيما حل بالسوق حيث ان المحللين لا يتساوون. فهناك متمرس وهناك قليل الخبرة مع عدم اغفال ان هناك ظروفا قهرية أدت لتغيير وضع السوق وحصول ما حصل مثل ازمة الثقة بين المتعاملين والسوق والتشريعات غير المكتملة اضافة لوجود بنوك مراكزها قوية جدا فيها ازدواجية للصلاحيات بصورة غير عادلة. فالبنك كما يصف هو البائع والمشتري والوسيط وهو عامل غير عادل للسوق.
عكاظ
JOKAR