تأبطتها بين أصابعي ومعصمي و عانقتها كما يتعانق العاشق والمعشوق و نفضت عنها غبارها المتراكم منذ شهور الى اليوم.. بحثت عنها بين دفاتري و كتبي وصوري و رسائلي واشيائي الخاصة و غير الخاصة وحينما وجدتها كلمتها فلقد اشتقت اليك صديقتي العزيزه الوافية الصامتة .. يكفيني منك أنك لم تتحركي من بين اشيائي ولم تذهبي لجوار أخر من خشب السنديان.. فلقد تخليت عنك حينما اعتقدت أن الحياة بألوان الطيف أجمل وأن النفوس أرحب وأن القلوب أرحم .. نظارتي السوداء.. خلعتك عن وجهي و اهملتك أشهراً لأني كنت لاهي عنك بـ أمور أخرى بدت لي جميلة و رائعة و تجلب السعادة ولكن ... لحظة غروب في نهار ذي شجون اكتشفت كم أنا مخطئ لحظة غروب فقط .. كشفت لي عورات لم أكن اراها كشفت لي نفوس لم أكن أعرفها .. وقلوب لم أدرك كنينها كشفت كم هي الصداقة شعار مزيف و كم الحب خداع وأن لا وفاء في هذا الزمان ...لا وفاء بعد أن خلعتك عن أحداقي رأيت كم النهار يكشف العيوب وكم الليل يستر معاصي وذنوب ... بعد أن خلعتك رأيت الكذب و النفاق و الفساد و الرشاوي و حب المال رأيت التملق و النصب والاحتيال و الوصولية رأيت الإنسان الميكافيلي ( الانسان الذئب ) كم يود اقتناص انسان.. وبعد أن شعرت بالصدمة من مشاهداتي المجردة تلك.. بحثت عنك فوجدتك ...هاجعة هناك في زاوية صغيرة أمسكت بك وارتديتك على عيوني ..من جديد لأرى من حولي باللون الأسود .. فالأسود أحياناً يخفي عيوب يبديها البياض .. نظارتي السوداء أهلاً بك في عالمي ..
كلمآت وعبآرت من الوآقع فكم من يبدي البيآض
ويخفي سوآد قلبه وسريرته
وكم من تلك الأقنعه التي أخفت وجوه وحقآئق
لم ندركهآ إلآ بعد حين !
لأننآ نرى الآخرين بطهر أروآحنآ
فنعتقد أنهم يمآثلونآ بالنقآء والبيآض
وهم من فئة من يضحك بوجهك ويطعنك بالخلف
ومنهم فئه لا تفكر ولا تعمل الا لنفسهآ بدون
حساب او وقفة تأمل أو حتى عتآب !
هم هكذا وطبيعتهم كذلك
لا أسف ولآ حزن عليهم
وبالفعل نود لو نرتدي نظآرة سوداء لكي لا نرى سواد
ظنونهم وأفعالهم ..
برق البروق
تدفق مدهش ومدآد من
روعة الفكر والقلم
سلمت ,,,
اهلا بكِ اختي الفاضله
على النيه
كثيرا من ردك وقع على مااصبو اليه
بالضبط
تغيرّكل شي واصبحت بحاجه الي ارتداء تلك السوداء
لأني أصبحت أومن باأختلاف كل شي حتى المفاهيم
ربي يسعدك على هالحضور الذرب الله يرعاك
التعديل الأخير تم بواسطة براق ; 11-28-2013 الساعة 01:58 AM
اهلابك
استاذي القدير
عبدالعزيز
وربي صدقت فيما داخلتني فيه (وأَجمَلَ مِن ذلِكَ " تَهمِيشُهَا ذَاتَ زَفرَهـ " لِتَخرُجَ بِلا عَودَهـ وَلا تَجِدَ مَكَان)
صدقني تلك الوصفة جربتها ذات مره واصبح عدوي اللدود هو التهميش
لانه اشد وقعا من السواد ذاته
لأني احس بزفرة سوداء لطخها محيطها الخارجي عندما خرجت مني
نعم لست ملائكيا
اوسرياليا انظر بعين واحده لكنه الواقع فرض على ارتداء تلك النظاره
الغالي عبدالعزيز
مداخلاتك تبحر بي وتفتح لي افقا اخر احبه يشبهك ويشبه بياضك أستاذي الفاضل
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد
أهلا بك ياكبرياء
لازالت هناك مساحات للتفاؤل رغم السواد ونظارته
لكني هناك سؤال أاحيز البياض اكبر ام السواد حيزه الاعظم
لاأكن واقعيا واجاوب من خلال ماآراه انا ان السواد خريطته أكبر والبياض
رغم وجوده النادر الا انه لايقبل الموازنه والقسمه االسوداء الجائره
كبرياء
أسعدني مرورك ربي يسعدك ويسعد حياتك والله يرعاك