[align=center][tabletext="width:70%;background-color:teal;"][cell="filter:;"][align=center] <h2>التصالح مع الذات..!!
ثَمَّة شعور ينتابنا عندما نكتشف أنَّ محيطنا المباشر يحاصرنا بأفكارٍ ومفاهيم غريبة، قد لا تتناسب مع تركيباتنا النفسية، ولا تتطابق مع شخصياتنا، وقد تُفضي بنا إلى الإقصاء، وإلغاء الوجود المعنوي من على الخارطة الاجتماعية. حينها قد نشعر أننا نسيرُ في الاتجاه المعاكس، وأنَّ أعمارنا تمضي عكس عقارب الساعة.
حينها قد نرغب أن ننام في أطراف النهار وأن نستيقظ في آناء الليل، لا لشيء، فقط لتجنُّب مواجهة هؤلاء والارتطام بصخورهم الفكرية، وأيضاً قد يكون لممارسة بعض طقوس التمرّد التي قد تقطن دواخلنا جرّاء هذا الحصار الايدلوجي إن أتقنتُ تسميته. فللإنسان قيمة وجودية يستشعرها هو، ويروم رؤيتها في عيون مَن حوله وتبوّئها في أذهانهم، وله أيضاً استقلالية فكريّة يدقُّ أطنابها على مساحة شخصية مُسَوَّرة، ويمقتُ وطأها إلا بإذنه.
من ضمن الطقوس الخانقة في حياتنا عملية القولبة، أو التأطير التي يَقسرِنا عليها مَن يُحَلِّقون فوق هامات رؤوسنا بشكلٍ مستدام، من منطلق الوصاية أو الخبرة أو الرئاسة أو الغيرة، أو حتى التملُّك أو غيرها من الصفات.
الأمثلة والشواهد كثيرة في هذا الشأن، ولعلّي أستشهد بهذه الحالة الاجتماعية لتبيان الصورة واضحة وملامَسَة غَور المعنى.
في مجتمعاتنا، نجد أنَّ عملية القياس لدى معظم الناس مبنية على معاييرهم الذاتية التي يؤمنون بصحتها حتى لو لم تكن كذلك، فلا مناص من نقدهم أفعال الآخرين وأقوالهم لمجرّد أنها لا تتطابق مع أقوالهم وأفعالهم، وكأنهم يطالبون - بصورة ضمنية - باستنساخ ذواتهم وبثّها في العالم بما تحمل، كي يعيشوا مع ذواتهم وليس مع أفراد مختلفين عنهم، كفلت لهم الطبيعة والشريعة أحقيَّة الاختلاف والتعدّد، وكي ينظروا إلى وجوهٍ مُطابقة لوجوههم دون الحاجة لمرآة، وليس لوجوه مختلفة عنهم لعوامل طبيعية ووراثية.
فعندما يطالب الزوج زوجته أن تُصبح مثله في كل شيءٍ. تحب ما يحب، وتكره ما يكره. تأكل ما يأكل، وتشرب ما يشرب. تتحدّث متى ما تحدّث، وتلتزم الصمت متى التزمه، هذا إقصاء ومطالبة ضمنية بالاستنساخ.
وعندما يطالب الأب ابنه أن يُصبح مثله في كل شيء. في تفكيره وشخصيته وتبنّيه وتخليه عن الآراء والمواقف. يختار له أصدقاءه، ويختار له أعداءه أيضاً، ويحدد له مجال دراسته ومكان عمله. هنا إقصاء ومطالبة ضمنية بالاستنساخ أيضاً.
بالرجوع إلى جملة شائعة وهي (التصالح مع الذات)،
فقد تتفتَّق أذهاننا عن معلومة لا يُمكن رَتقها، وهي أن الإنسان قد يختلف مع ذاته في مواضع كثيرة، أي أننا لو سلّمنا جدلاً بفكرة الاستنساخ، وقام الثُقات والأساطين باستنساخ أنفسهم وأسبروا العيش معها لردحٍ من الزمن دون وجود من يعكّرون صفوهم من الذين لا تعجبهم أقوالهم وأفعالهم، فإنهم قد يتجرّعون ضنك العيش ردحاً آخر إذا ما اختلفوا مجدّداً مع ذواتهم واحتاجوا للتصالح معها.
إن من نعم الله على العبد أن يهبه المقدرة على معرفة ذاته،
والقدرة على وضعها في الموضع اللائق بها،
إذ أن جهل الإنسان نفسه وعدم معرفته بقدراته يجعله يقيم ذاته
تقيماً خاطئاً فإما أن يعطيها أكثر مما تستحق فيثقل كاهلها،
وإما أن يزدري ذاته ويقلل من قيمتها فيسقط نفسه؟
إن من نعم الله على العبد أن يهبه المقدرة على معرفة ذاته،
والقدرة على وضعها في الموضع اللائق بها،
إذ أن جهل الإنسان نفسه وعدم معرفته بقدراته يجعله يقيم ذاته
تقيماً خاطئاً فإما أن يعطيها أكثر مما تستحق فيثقل كاهلها،
وإما أن يزدري ذاته ويقلل من قيمتها فيسقط نفسه؟
تسلم اخوي الفارس ع الانتقاء الجيد
تسلم اخوي الغالي وشاكر لك هذا الحضور الراقي والردود المميزه فعلا بارك الله فيك
معرفة الذآت تحتاج الى وعي وادراك الى جانب وجود الآخرين
وغالباً ماتنبع من الداخل مع التأثر بعوامل خارجيه
جميل جداً أن يتعامل المرء مع ذاته بكل شفافيه فهي تعكس شخصيته وحسن تعامله مع الأمور
فارس
آختيآر يدل ع رقي وسمو فكرك
شكراً بلغة الجمال هنآ ,,,
معرفة الذآت تحتاج الى وعي وادراك الى جانب وجود الآخرين
وغالباً ماتنبع من الداخل مع التأثر بعوامل خارجيه
جميل جداً أن يتعامل المرء مع ذاته بكل شفافيه فهي تعكس شخصيته وحسن تعامله مع الأمور
فارس
آختيآر يدل ع رقي وسمو فكرك
شكراً بلغة الجمال هنآ ,,,