حُقِّقَ القولُ وصار الجرمُ ديناً وعقيدةْ
لوّثوا الأرض بأفكارٍ عن الله بعيدةْ
ليس في قاموسهم رحمة قلبٍ أو بكاءٍ
بل سيوفٌ تتلوّى
تذبحُ الطفل وريدَهْ
تذبحُ الورد لأنّ الوردَ قد يُهْدي جمالا
وقبيحٌ أنْ يعمَّ الحُسْنُ في العالمِ
أو يهدي نشيدهْ
قد يكون الوردُ يوحي
لخيالاتٍ تؤدّي للمعاصي
ولذا نحن جنودُ الله نذبحْ
كلَّ من يزرعُ ورداً
كل من يغرس حبّاَ
قد مسحنا كلَّ شيءٍ من هوانا لن نريدَهْ
ليس في قاموس سفّاكي دماء الأبرياءْ
غير كرْهٍ وانتقامٍ وحروبٍ تتوالى
ورؤوسٍ ضيّعتْ أجسادها ترفعُ لله النداءْ
نُصِبَتْ نحو السماءْ
وتحدّوا ربّ هذا الخلق قالوا
هو من يخلقُ خلقاَ
نحنُ من نفني عبيدَهْ
الحقيقة ناصعة واضحة وأمطت اللثام عن تلك الوجوه ولامست كبد الحقيقة في أن هؤلاء هم مجرد قطيع من التيوس والثيران ما أن تلوح أمامهم خرقة هبلاء حمراء إلا تصايحوا وملأوا الأرض نعيقا وهياجا...
نتألم كثيرا لما وصل له الحال والألم أكثر حينما يتمكن هؤلاء من خطف الأمة إلى جهالاتهم وفسادهم....