.... (( الطفلة الباكية من خشية الله )) ....
في هذا الكون الفسيح بكل ماخلقه الله تعالى من الناس ومخلوقات شتى وبيئات مختلفة
تتلألأ دموع صادقة ودموع ذرافة راجية محبة الله تعالى الذي لانعبد سواه ، ونخشى
عقابه ، ونرجو غفرانه ، ونسعى لجناته ، ذرفت دمعة طفلة حائرة في هذا الكون ذات
السبع سنين ، يتيمة الأب ، تربت على أيدي أمهات صادقات في حبهن لها ، داعيات
لربهن ، ذرفت دموعاً بعدما ذكرت لها أمها قصة وفاة احد أقارب الجيران ، و
تتساءل الطفلة مالمصير بعد الموت ؟ تعجبت الأم من هذا التساؤل الذي انبعث من
هذه الطفلة ، وأجابت عن المصير وبينت للطفلة ماذا يكون للإنسان بعد الموت ؟
الجنــــــــــــــــــــــــــة أم العــــــــــــــــــــــذاب ......
ولكن أثناء إجابة الأم عن المصير وتحديداً العذاب الذي قد يجده الإنسان كانت الطفلة
تستشعر وتفكر وتتخيل ، مما ولد نوعاً من الخوف والرهبة في نفسها في حالة تقصيرها،
فسالت الدموع من عينيها خوفاً من عذاب الله وعقابه لمن يقصر ويذنب ، فلمحت الأم
ذالك وبشرتها بأن هذا يدل على خوفها من الله ، وإنها دموع من خشية الله ، وبهذا
نالت شرفاً عظيماً ، وإنها إذا عملت بما يرضي الله فإنه سيحبها ويدخلها فسيح جناته
بإذنه .... فهدأت نفس الطفلة الباكية من خشية الله .
وهذه دعوة ، فإذا كانت طفلة بكت من خشية الله ، فماذا يلهيك أيها الإنسان البالغ
العاقل من ذالك ، وأنت قد نشأت على دين الإسلام ورزقت بعقل حظي بنور
الديــــــــــــــــــــــ ـ ـ ـ ــــــــــــــــــــــــن .....
... تقبلوا تحياتي ...
(( همسة حلا ))