لم تبقى صفحة بيضاء
إلا وقد دنسها القلم
كحال القلوب التي آلمها الفراق
واصما إياها بالوجع
ولا شيء أسوأ من ذلك
سوى الوفاء بلا ثمن
ومع مرور كل هذا الوقت
لا شيء من تفاصيلها تلاشى
وكأنه تجسيد لمحاولة نسيان بائسة
في لوحة من مسرحية حب خاذلة
حيث لم يكن للحب فيها أي حضور
على ما يبدو أنه لم يستطع شراء تذكرة
للدخول إلى مسرح ذلك القلب
الذي امتلأ بغيره من الآخرين!
وأي إهمتام قد حظي به؟
حيث ضل واقفا على بابه المغلق بلا إنصاف
حتى أصابه اليأس في مقتل
وبعيدا عن هذا كله
لم تكن حياته إلا عاصفة
برقت بلحظاتها السعيدة
ثم أمطرته حزنا حتى غرق
وليس مثله ينجو
فقد أنهكه الحب كثيرا
حتى بات أقرب للموت من الحياة
كل ما يحتاجه الآن
هو قليل من المواساة قبل أن يلفظ أنفاسه
ولكن هذا لن يحدث
فالأيام ما زالت له ظالمة
مجرد حرف