ورقة بيضاء تشبثت بجدار حائط قديم، سال على خدها خط باهت (علاج نهائي لمرض السكر). وخلال ثلاثين عاما طارت الورقة فالتصقت على شاشة كمبيوتر، ثم حطت في الواتساب «بشرى سارة، بروفيسور.. يعلن عن براءة اختراع للقضاء على مرض السكري... لا تدعها تقف عندك» وفي نفس الوقت أصبح هذا المرض الأكثر انتشارا بلا منازع.
يظل مرض السكري الأوفر حظا بالإعلانات الزائفة التي تدعي القضاء عليه تماما، لكنه ليس وحيدا في ذلك، فقد اختفى الإيدز مرات عديدة بتركيبة سرية، أما فيروس الكبد الوبائي فقد تلاشى بجلسة واحدة بواسطة (أريال) يوجه نحو المريض ليقتل جميع الفيروسات والسرطانات والسكري أيضا (وما بعنا بالكوم إلا اليوم)، ولا تقلق أبدا على فيروساتك فسوف تحملها معك على شكل (صباع كفته). والسؤال الذي يطرح نفسه أرضا ثم يبكي ألما هو لماذا يصدق الناس هذه الادعاءات؟
توصلت دراسة استرالية جديدة إلى أن الناس تميل إلى تصديق ما يوافق أهواءهم وأفكارهم، ويبدو أن التعليم لا يمنع ذلك، فمن أوائل من صدق جهاز الكفتة طبيب كبد شهير بل وشارك بالدعاية له، كما وجد الباحثون أن الاقتناع يزيد أكثر بعد معرفة المعلومة الصحيحة. إذا فما هو الحل؟
الحل هو تطبيق التفكير النقدي لما نقرأ، فنستبعد الكلمات الرنانة التي لا تعني شيئا في القاموس الطبي (براءة اختراع يعني تسجيل مادة وليست فاعليتها، خلطة سرية تعني أنها لم تمر بتجارب واسعة لمعرفة ضررها أو حتى فائدتها) ثم البحث عن المعلومة في المراجع العلمية المتخصصة كهيئة الغذاء والدواء
أخيرا. إذا كان شرب منقوع أربع حبات بامية يشفي من السكر؟ إذا ما الذي سيحصل إن نقع أحدهم عشر حبات، هل تؤدي إلى الوفاة بسبب زيادة الجرعة؟ لا تضحك، فعندما (يظهر) علاج لكل شيء في يوم وليلة، لا (يختفي) سوى شيء واحد هو العقل الذي ميزنا الله به.
«الكذبة تسافر حول نصف الكرة الأرضية قبل أن ترتدي الحقيقة حذاءها!» مارك توين.
طراح جميل جد ا
تشكر عليه
يعطيك الف عافيه علي طيب الطرح
نعم العقل نعمه ولكن
بحكم تنويم العقل وخفته عند بعض البشر
يتبعون الشائعات دايم ويثقوا بالناس ثقه تامه
وعدم فهم المرض وتشخيصه يصبحوا صيد ثمين لاهل الخرافات
بل اهل الشعوذه فيما بعد عقول ينضحك عليها لاثقافه واحيان لادين
ولاوقايه صحيه من قبل لا يتي عليهم المرض ولا بعد
والله يبعد عنا وعنكم جميع الامراض ويبعدها عن المسلمين عامه
لقلبك زهور اليمون
مقال قيم وكلام يصف حقيقة الواقع
وهنا يتم محو العقل والتفكير السليم والركض خلف الأوهام والأجدر ان ينتظر
المرء صدق تلك التجارب وتصديقها طبيا لان الصحه ليست للعبث
شكراً بلا حد شيخنا ,,
هلابك أستاذي
لما قرأت العنوان هرعت إلى قراءة الموضوع بسرعة فائقة بهدف الإطلاع على علاج مرض العصر وحديث الساعة
وبعد قراءة الموضوع أصابتني خيبة الأمل
وأدركت أننا فعلاً نصدق أي إدعاء يدحرج علينا من هذا المدعي أوذاك
وبالمناسبة أعرف أناس ممن أصيبوا بداء السكري أصبحوا حقول تجارب لعلاجات وأدوية شعبية
ربما يكون ضررها فاق نفعها بمراحل
تحياتي وتقديري لك ولكاتب الموضوع
لاعــــــــــدمنا وجووودك.