ما يفعل المرء بقلبه
إن بات خاويا من كل شيء
كذاك الخراب الذي تصدعت أركانه
وسقطت أعمدته وتهاوت جدرانه
لا يصلح للمقام ولا حتى للنظر إليه
ممزقا بعضه وملطخا بالدم بعضه الآخر
لا الصمت يداويه ... ولا تشفيه الملامه
وما بين الأمرين !
ضاع الحق في انتقامه
أيعود الماضي يوما ما؟!
وتعود أيامه إلى الوراء
أم تستمر الحياة لتبعده أكثر فأكثر
ذلك القريب البعيد
ليس بأحسن منه حال
فقد خسر كلا منهما الآخر
ليزرعوا بذلك بذرة فراق
نمت يوما بعد يوم
حتى أثمرت " تلك الصغيرة "
وليس أقسى من أن ترى الفراق يانعا
يضفي بظلاله على وحشتك
ليقول لك :
لن ترى للوصل شمس
ولن تسمع للمحبوب همس
وكأنه يذكرك بالأسى الذي أنت واقع فيه
لتعود في داومة حزنك السابقة
وتنكفئ على نفسك
مغلقا عليها كل أبواب الخلاص
من جحيم ذكرياتك الماضية
كانت القصة بسيطه
ولكنها ازدادت تعقيدا بتفاصيلها الكامنة
خلف حروف الكاتب الذي أدمى قلبه القلم
وهو يروي تفاصيل حياته البائسة
" مجرد حرف "