من المناهي اللفظية أن يقال
(شاءت الظروف) أو (شاء القدر)
لأن القدر والظروف ليس لها لها مشيئة ، ومصرف الأكوان هو الله تبارك وتعالى
ومشيئته نافذة .
ويلتحق بهذا الباب السخرية بالقدر أو كما يقال : (من سخرية القدر) أو (سخرية الأقدار)
ونحوها ..
وكذا (شاءت الطبيعة) ، ومثلها : (شاءت عناية الله) أو (شاءت قدرة الله)
أو (القدرة الإلهية) .
يقول الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد حفظه الله في (معجم المناهي اللفظية) صـ 313
المشيئة من صفات الله تعالى ، والصفة تضاف إلى من يستحقها ...... ولا يقال
(شاءت حكمة الله) ،
ولا يقال : (شاءت قدرة الله) ، ولا (شاء القدر) ، ولا (شاءت عناية الله) ، وهكذا من كل
ما فيه نسبة الفعل إلى الصفة
ويقول العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في مجموع فتاواه 3/131-132
وقد سئل عن هذه الألفاظ فقال : ( شاءت الأقدار ، وشاءت الظروف ألفاظ منكرة
لأن الظروف جمع ظرف ، وهو الزمن ، والزمن لا مشيئة له ، وكذلك الأقدار جمع قدر
والقدر لا مشيئة له .
وإنما الذي يشاء هو الله عز وجل نعم لو قال الإنسان : اقتضى قدر الله كذا وكذا فلا بأس
أما المشيئة فلا يجوز أن تضاف للأقدار ، لأن المشيئة هي الإرادة ، ولا إرادة للوصف
وإنما هي للموصوف )
والله تعالى أعلم