تحت الصفر
مازِلتُ أُرابِطُ تحتَ الصِّفرْ
ما بينَ الوصلِ وبينَ الهَجرْ
وأُجِرجِرُ نحوكِ أقدامي
وكأنّي أمشي فوقَ الجمرْ !
وكأنّ فؤادي يستعذِِبُ
أن يبقى ضمنَ حُدودِ الصبرْ
لم يرحم روحاً من أجلكِ
صارت في آخرِ , آخرِ عُمرْ
مازِلتُ أُحاوِلُ يا مريمَ
إيقادَ النارِ بعُمقِ البحرْ !
مازِلتُ أُحاولُ سيّدتي
مازِلتُ أُرابِطُ تحتَ الصّفرْ
.
ما الحلُّ ؟ وحُبّها دوّخني
عذّبني, أراني نجومَ الظُّهرْ !
وكأنّما قد مسّني جِنٌّ
أو سُمٌّ , أو شعوذةُ السّحرْ !
أهذي مَعَ نفسِي كمجنونٍ
يتصوّرُ أنّهُ مَلِكُ العَصرْ
لا يعرفُ فرقاً سيّدتي
ما بينَ الخيرِ وبينَ الشّرْ !
.
إنّي لا أقدر غاليتي
إلاّ أن أحلُمَ كُلّ الدّهرْ
بجبينٍ كالثّلجِ الأبيضِ
وعيونٍ كالغاباتِ الخُضْرْ
وخُدودٍ كالكرزِ الأحمرِ
وشفاهٍ كالقِشطةِ ,كالخمرْ
وجديلةُ شَعْرٍ مُنسَدِلٍ
آهٍ ما أحلى جدائِلَ شُقرْ
.
مازِلتُ أُحاوِلُ سيّدتي
وبرغمِ الوَجَعِ ورغمِ الكَسرْ
علّي أن أصلَ إلى قصرِكِ
وأدقُّ ,, أدُقُّ طبول النّصرْ
.دايم الود
.