كانت قريش ترمي احشاء الإبل والرمال على رأس نبيناﷺ، فتشاهده ابنته فاطمة فتبكي وتغسل رأسه، فيقول لها "لاتبكي يابنية فإن الله مانع أباك"، فيذهب للطائف سيرًا على الاقدام ليدعوهم للاسلام فأرسلوا مجانينهم ليرموه بالحجارة حتى نزف جسمه
فصلوا على من آذوه ورموه فصبر وتحمل ليصلك الاسلام..
عندما توفي أبو طالب عم النبيّﷺ والمدافع الشرس عنه ثم توفيت خديجة حبيبته وسنده بعد الله، لم يجد نبينا قلبًا أحن عليه أكثر من فاطمة ابنته فكان يبوح عما بصدره لها بالرغم من أنها لم تتجاوز ال١٣ من عمرها، كان يقول لها بكل حزن "ما نالت منِّي قريش شيئًا أكرهه حتَّى مات أبو طالب"
فكانت لاتجد أمامها وسيلة للتعبير إلا الدموع فيصبرها نبينا ويقول لها "لاتبكي فإن الله مانع أباك"، يطمأنها بأن الله معه وسيحميه وسينصره، فصبر وتحمل الاذى ونصره الله وأيده ووصلتنا رسالته ﷺ اليوم ونحن معززين مكرمين، فأكثروا من الصلاة عليه..