اغتال مسلحون قياديا بكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح في قطاع غزة صباح الأحد 22-10-2006، في حلقة أخرى على ما يبدو من صراع عنيف متنام على السلطة مع حركة حماس الحاكمة، في وقت لا زالت فيه جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية متعثرة.
والقى مسؤولون بفتح باللائمة على حماس في هذا الهجوم الذي أسفر عن مقتل محمد شحاده قائد شهداء الأقصى في مخيم البريج للاجئين، وأمرت فتح باستنفار قواتها في قطاع غزة. ولم يصدر تعليق فوري من حماس على ذلك.
وقال سكان ومسؤولون بفتح إن مسلحين يرتدون أقنعة على وجوههم اطلقوا النار على هذا القيادي الذي يعمل أيضا في جهاز الأمن الوقائي الموالي للرئيس الفلسطيني محمود عباس عند باب منزله.
وقال شهود عيان إن ناشطين من فتح قاموا بعد ذلك بإحراق عدة سيارات مملوكة لأعضاء في حماس.
من جانب آخر، حث فلسطينيون بارزون رئيس الوزراء إسماعيل هنية خلال اجتماع معه السبت على بحث تشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية لإنهاء صراع السلطة بين حماس التي ينتمي إليها وحركة فتح التي يتزعمها عباس.
وعقد الاجتماع بعد يوم من إطلاق مسلحين النار على موكب هنية. ولم يصب هنية بأذى في الهجوم.
وأكد هنية عقب الاجتماع التزامه بمحاولة تشكيل حكومة وحدة مع عباس. ولم يحدد هنية الشكل الذي يمكن أن تكون عليه حكومة الوحدة الوطنية.
وقال بسام الصالحي عضو المجلس التشريعي وأحد الذين اجتمعوا مع هنية انهم أكدوا خلال اللقاء على أن الخيار والأولوية هو لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكن إذا تعثرت جهود السلام بين فتح وحماس فإنه يتعين النظر في تشكيل حكومة من شخصيات وطنية.
وقطع الغرب المساعدات المباشرة عن الحكومة الفلسطينية بعد فوز حماس على حركة فتح في الانتخابات التشريعية التي جرت في يناير /كانون الثاني. ونتيجة لذلك تعذر دفع رواتب نحو 165 ألف موظف بالحكومة.
وتضغط الولايات المتحدة وقوى أخرى على عباس للتأكد من أي حكومة فلسطينية جديدة سترفض العنف وتعترف بالدولة اليهودية وباتفاقات السلام السابقة. وترفض حماس هذه الشروط.
ولمح عباس إلى أنه قد يعزل الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس أو يدعو إلى تشكيل حكومة طوارئ تتألف من تكنوقراط وأكاديميين أو كفاءات تستطيع اقناع الولايات المتحدة ودول أخرى برفع الحظر الاقتصادي.
العربية
JOKAR