في خاطرك أنت، تظل الكلمات غير قادرة على احتواء هذا الشعور. هو حضورٌ يفوق الكلمات، حيث تكون المسافات محض وهم، والغياب مجرد لحظات مؤجلة. في خاطرك أنت، تلتقي جميع المعاني، ويغرقني الحنين لذكرياتٍ تنبض في قلبي ولا تُفارقني. أنت الحقيقة الوحيدة التي أبحث عنها في كل التفصيلات الصغيرة، في كل نغمة صوت، وفي كل نسمة هواء.
أنت بين السطور، في الفواصل بين الكلمات، في الفراغات التي لا يملؤها شيء سوى اسمك.
أنا هنا لأفجر الصمت بكلمات، ولكني لن أضمن ماسيحدث بعدها..!
نكتب، لا لنُفهم، بل لنُشعر. لأن الخواطر هي مرايا أرواحنا، والصمت الذي يتكلم حين تعجز الشفاه.
هي الكلمات التي نختارها بعنايةٍ لئلا نُجرح، أو نُكشف، ومع ذلك تفضحنا حين نضعها بين يدي من نفكر بهم..
الشوق في الفقد .. والتفكير في الحيره .
وتلك الذكريات تقتلنا بالحنين ..
المشاعر اصبحت حبر ع ورق .
التفها عجاج الضنون والحيره.
في البعد لسنا بأقوياء .
وفي القرب مجرد روح لاتملك الا الصمت
أفكر كيف تمضي الأيام ونحن نحمل في قلوبنا أثقالًا لا نبوح بها. كيف تُشرق الشمس كل صباح، لكن داخلنا غيمٌ لا ينقشع. كيف يمكن لحرفٍ صغير أن يُربك نبضات القلب، ولصمتٍ طويل أن يُحدث ضجيجًا لا ينتهي.
في خاطري أنكِ مثل نغمة تُعزف مرة واحدة، ثم تظل تتردد في الأفق، لا أحد يسمعها سوى من عرف لحنها الأول. كأنكِ فكرة عابرة، لكنها تترك في الروح أثرًا يبقى، ولو حاولت الأيام محوه.
أكتب الآن لأني لا أريد لهذا الشعور أن يضيع بين ركام التفاصيل اليومية. أكتب لأن الكتابة تشبه نافذةً أفتحها حين يضيق المكان، وأتنفس من خلالها هواءً نقيًا يشبهكِ.
وفي خاطري أيضًا سؤالٌ لا جواب له: هل نكتب لأننا نريد البوح، أم لأننا نخشى أن تُنسى أحاسيسنا لو لم نحولها إلى كلمات؟
في النهاية، ما في خاطري ليس مجرد حديث، بل هو مساحة لا يعرفها سواكِ، أضع فيها كل ما عجزت عن قوله، وأتركه هناك… ينتظرك.