كم تفرح كل أم حين تستقبل وليدها ،
وكم تحلم له بغدو اعد ، وتخطط ماذا ستقدم له وكيف ستربيه . ويكبر الوليد ويدرج أمامها تشبعه حناناً وعطفاً ،
تقدم له المأكل والملبس والهدايا وكل ما يبهجه .. وبعد ..
هل وفيت ولدك حقه ؟!
إن الأمومة والأبوة أوسع من هذا بكثير .. إنها عطاء متجدد وتربية صالحة ترضي الله تعالي .. هاهي أم بسيطة متواضعة لم تكمل تعليمها ، وتخرج من حضنها المدرس والطبيب والمهندس ، وكلهم أتقياء حافظون لكتاب الله.
سُئلت : ماذا قدمت لأولادك حتى غدوا بهذا الحال ؟
فأجابت إنها لم تدع الدعاء لهم ليلة .. ياسبحان الله ! إنه فعلاً السلاح البتار .. تغذيهم بالنهار طعاماً شهياً .. وبالبل دعاء صالحاً بين يدي خالق السماوات . فاستجاب الله لها ، وطيب ثمار زرعها ، وأقر عينها بأبنائها .. نعم يا أختي إنه من تمام أمومتك وواجباتك تجاه أبنائك ،فلا تفرطي في هذا الواجب وبادري به فلم يفت الأوان ..
وتذكري أن ما تزرعينه الآن تجنينه غداً: إماثماراًخيرة وإما علقماً مراً.
تذكري أن من اعتصم بالله لم يضيعه ،واجعلي أكثر مايجري على لسانك :اللهم أصلح لي في ذريتي ،إنك سميع الدعاء،
ملحوظه / ملطووووش