متعة الكسل "
يتحاشى الناس عادة التحدث عن حالات الكسل التي تصيبهم من حين لاخر والسبب ان الكسل قاموس المجتمع وعص السرعة بات امرا نخجلا بل يقارب العيب
مادرا مانسمع اشادة بالكسل او نقرا وصفا دقيقا لحالته واطواره وفضائله كيف والناس صارت تخبئ كسلها خوفا من الاخرين تمارسه سرا وتخفيه عن اعين الناس
والناس في لك تظلم نفسها وتظلم الكسل ايضا فالكسل بخلاف مايعتقد كثيرون لايتعارض مع النشاط والعمل اذا بقي ضمن حدود وغيابه الكلي مضر بالانسان وعمله واعصابه بخلاف مايعتقد كثيرون ايضا فالكسل تفوق كثيرا متعة النوم الكسل انواع منه الثقيل والعابر منه الصباحي وكسل مابعد الغداء او قبل النوم اوكسل نهاية الاسبوع وهو حالة الوسطى بين النوم واليقضة بين الراحة والتعب بين الجمود والحركة بين الحر والبرد بين التفكير والحلم وهو احساس ناعم او دبيب هادئ يحتاج الجسم والفكر معا ويلفهما بما يشبه غنانة او سحابة غير مرئية فيحا انسان بين الحركة والسكون بين استلقاء وانهوض يتقلب بينمها بلاهدف مغمور بالدفء غريب واحساس بخروج من دائرة الزمن