كان صلى الله عليه وسلم يحب الاجتماع ويأمر به، وذلك اتباعاً لقول الله (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) فالله عز وجل يأمر بالألفة وينهى عن الفرقة لأن الفرقة هلكة والجماعة نجاة، وروي عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه في الآية الكريمة أن حبل الله هو الجماعة.
وعن وحش بن حرب، انهم قالوا: يا رسول الله! إنا نأكل ولا نشبع. قال (فلعلكم تأكلون متفرقين؟) قالوا: نعم، قال: (فاجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله عليه يُبارك لكم فيه). وعن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة). وقال (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)، وقال: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
وللاجتماع فوائد كثيرة نذكر منها:
1- يعمل على تحقيق وعي الأمة بفهم ذاتها فهماً صحيحاً، مما يساعد على توحيد أنماط التفكير والسلوك، وأساليب البحث والنظر على أساس اسلامي صحيح.
2- يساعد المجتمع الإسلامي على مواجهة التحديات.
3- يساعد على تحقيق الاتصال الجماعي بالنماذج الإسلامية المثالية.
4- يساعد المجتمع الاسلامي على التحرر من التبعية الفكرية والحضارية، والتي تتولد عن عدم فهم الذات فهماً صحيحاً واعياً.
5- يساعد على صياغة ضمير المسلم صياغة صحيحة من اجل الإبداع الحضاري ويثير طاقاته الإبداعية، ويقدم النموذج الإسلامي السليم للإنسان الحضاري.
6- يساعد على إبراز ما للإسلام من آثار عظيمة على المسلم، إذ يورثه القوة والعزة والمتعة.
7- تحقيق المفاهيم الإسلامية الحقيقية للأمة، بعقيدتها وأخلاقها.
8- القضاء على العصبية القبلية.
9- بوجود الانسان في الجماعة تنشط روح المنافسة.
ام هزاع